بحضور وزراء خارجية خمسة دول افريقية، أطلق المغرب اليوم الجمعة، أول منصة تفاعلية الرقمية للطلبة الأجانب في المغرب، تحت إسم “خريجي المغرب”. واحتضنت مؤسسة التعاون الدولي اليوم الجمعة، بالعاصمة الرباط، الجلسة الافتتاحية لقمة الشباب والطلبة الأفارقة، التي يستقبلها المغرب، والتي افتتحت بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، وبمشاركة خمسة وزراء دول افريقية، وهم وزراء خارجية موريتانيا وجزر القمر، وغينيا وغانا وغامبيا. وتمثل منصة “خريجو المغرب” المحدثة من قبل الوكالة المغربية للتعاون الدولي بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فضاءا تفاعليا للنقاش والخدمات، لجمع وتوحيد الطلاب والخريجين الأجانب بالمملكة، خصوصا أن المغرب أصبح منذ سنوات يستقبل مئات الطاب الأجانب وخصوصا الأفارقة، للدراسات العليا. ويستضيف المغرب إلى غاية 23 دجنبر الجاري بالحي الجامعي الدولي بالرباط، الدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة، التي ينظمها “اتحاد طلبة عموم إفريقيا”، بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي. وذكر بلاغ للوكالة المغربية للتعاون الدولي أن هذه التظاهرة التي ستنظم تحت شعار “مستقبل إفريقيا.. التحديات والآفاق بالنسبة للشباب” تعد أكبر تجمع طلابي في إفريقيا. وأضاف البلاغ أن القمة هي لقاء سنوي كبير لاتحاد جمعيات الطلبة الأفارقة يجمع كل عام الآلاف من الطلبة الأفارقة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الشباب الأفريقي، حيث يحضر في الدورة الثامنة للقمة أكثر من ألف مشارك من ضمنهم طلبة ومسؤولو جمعيات طلابية إفريقية وخريجو جامعات وأطر ومسؤولون رفيعو المستوى من بينهم عدة وزراء وسفراء ينتمون ل 52 دولة إفريقية. وتتميز هذه القمة بعقد عدة جلسات عامة تتناول مواضيع مختلفة مثل “إفريقيا في عالم متغير.. أي مزايا تنافسية ينبغي على إفريقيا مراكمتها لتكون ذات تأثير في عالم معولم”، و”الانتقال من السياسة إلى العمل.. صياغة استراتيجيات الشراكة من أجل بناء إفريقيا المنشودة”. يشار إلى أنه تم إنشاء الوكالة المغربية للتعاون الدولي في سنة 1986 للمساهمة في تعزيز التعاون الدولي للمملكة، مع توجه قوي نحو تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك محمد السادس. وتعمل الوكالة بتعاون وثيق مع وزارة الشؤون الخارجية، وتتمثل مهامها في تطوير التعاون بين الشعوب من خلال المساهمة في توسيع وتعزيز التعاون الثقافي والعلمي والاقتصادي والتقني بين المغرب والبلدان التي تجمعها بها روابط صداقة وتعاون.