توجت أشغال الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، التي انعقدت من 19 إلى 21 نونبر الجاري بمراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالإعلان عن عدة مبادرات وتوقيع عدد من الاتفاقيات. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بأن النجاح الكبير لهذه القمة العالمية، تجسد من خلال تنظيم جائزة الإبداع لإفريقيا سنة 2015 بالمغرب، وإطلاق صندوق للشراكة والابتكار خصص له 50 مليون دولار أمريكي، بشراكة مع البنك الدولي، وإطلاق النادي المغربي للشراكة والابتكار، ودراسة جدوى لإنجاز مدينة للمقاولة بالمغرب، بشراكة مع "بابسون كوليج"، ومشروع بورصات افتراضية للمقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية والجائزة الإفريقية لريادة الأعمال بقيمة مليون دولار سنويا. وشهدت الجلسة الختامية لهذه القمة، التي نظمت تحت شعار "تسخير قوة التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال"، أيضا توقيع تسع اتفاقيات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجموعة من المقاولات الصغرى والمتوسطة، من جهة، وبين كبريات المؤسسات البنكية المغربية والمقاولات الناشئة، من جهة أخرى. وكانت أقوى لحظات هذه الدورة الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في افتتاح هذه القمة، والتي أكد فيها جلالة الملك على أن المغرب "معتز" بكون هذا الملتقى الدولي الذي نظم بمبادرة من الرئيس باراك أوباما سنة 2009، ينعقد لأول مرة في أرض إفريقية، مبرزا جلالته أن انعقاد هذه القمة بالمغرب، "يؤكد مكانة وطموح المملكة، التي تعتبر تعزيز شراكتها مع القارة خيارا استراتيجيا محسوما لا رجعة فيه". وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه القمة، بحضور رئيسي جمهوريتي الغابون وغينيا ونائب الرئيس الامريكي جو بايدن ووزراء وشخصيات رسمية ومقاولين ومسيري مقاولات كبيرة، ومقاولين شباب ونساء، وطلبة وممثلي مؤسسات مالية وشبكات عالمية. وجدد نائب الرئيس الأمريكي جو بادين الذي ترأس الوفد الأمريكي في القمة، التأكيد على عزم بلاده الراسخ على تعزيز علاقات الشراكة مع المغرب ، مشددا على أهمية تشجيع الابتكار والتربية وخلق مناخ اقتصادي وسياسي كفيل بتشجيع العمل المقاولاتي. وعرفت هذه التظاهرة الدولية مشاركة قياسية ب 6800 مشارك، يمثلون 95 بلدا، منهم 35 في المائة من النساء و40 في المائة من الأجانب وحوالي 600 طالب، كما عرفت مشاركة 194 متدخلا خلال 12 جلسة عامة وجلسات تفاعلية ولقاءات أعمال. ونشط مئات المقاولين من بلدان مختلفة، خاصة من إفريقيا، قرية الابتكار وقدموا مشاريعهم المبتكرة للمشاركين في هذا الحدث. وقام بتغطية مختلف أنشطة القمة العالمية لريادة الأعمال حوالي 405 صحفيين يمثلون حوالي 300 منبر إعلامي مغربي ودولي. وتتبع أشغال هذه القمة 22 مليون شخصا على شبكة الأنترنت عبر العالم، منهم 7,5 مليون على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و 14,5 مليون على "تويتر".