سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مليار دولار لفائدة المقاولات و50 مليون دولار كدعم إضافي للمغرب اختتام أشغال القمة العالمية لريادة الأعمال بمراكش بتوقيع 9 اتفاقيات
رقم قياسي لعدد الحاضرين وحوالي 22 مليون شخص تابعوا الأشغال بالإنترنيت في العالم
تميزت الجلسة الختامية لهذه القمة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتوقيع تسع اتفاقيات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجموعة من المقاولات الصغرى والمتوسطة والشركات الأخرى، كمجموعة الخطوط الملكية المغربية، وشركة "كوزيمار"، ومجموعة مناجم المغرب، وشركة "صوميد" الإماراتية، من جهة، وبين كبريات المؤسسات البنكية المغربية والمقاولات الناشئة، من جهة أخرى. وتسعى هذه الاتفاقيات إلى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة،وإعطائهاولوجية أكثر للأسواق والرفع من تنافسيتها، وتعزيز الشراكة بين الشركات الوطنية الكبرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة، بهدف مواكبة تطورها، من خلال ضمان إشعاع أكبر لها وتمكينها من مصادر التمويل. كما قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية مواصلة جهودها لدعم العديد من الدول في مجال الابتكار وخلق المقاولةوالخبرات مع الدول الأخرى، ورصد مبلغ مليار دولار لدعم المقاولات، وخصصت 50 مليون دولار للمغرب كدعم إضافي، في إطار برنامج تحدي الالفية. وعلى مدى ثلاثة أيام، شهدت قمة مراكش لريادة الأعمال عقد مجموعة من الورشات وجلسات عامة ولقاءات مباشرة لتبادل الأفكار والخبرات في مجالات المقاولات الرائدة. وسجلت القمة رقما قياسيا من حيث عدد المشاركين، الذي بلغ 6800، منهم 35 في المائة من النساء، و194 متدخلا في مختلف الجلسات والورشات، و405 ممثلين لوسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، وتابع أشغالها حوالي 22 مليون شخصعبر شبكة الإنترنيت في العالم، منهم سبعة ملايين و500 على الفايسبوك، و14 مليونا على تويتر. وبحث المشاركون، في الدورة التي نظمت تحت شعار "تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال"، مجالات التكنولوجيا، باعتبارها تتيح فرصا مهمة، وتسهم في تعزيز التعاون وخلق الرأسمال وتحفيز التنمية البشرية وتسهيل تبادل المعلومات والأفكار. وتهدف القمة العالمية، التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2009، إلى مد الجسور بين رجال الأعمال والبنوك والمقرضين والمستثمرين، وغيرهم في الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية فى جميع أنحاء العالم، كما أن تنظيم هذه التظاهرة بالمملكة المغربية يجسد الدور الفعال الذي تضطلع به في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية، وريادتها في دعم روح المبادرة وإدماج الشباب والمرأة في الاقتصاد. وكان جلالةالملك محمد السادسأكد، في رسالة وجهها للمشاركين في القمة، أن المغرب معتز بانعقاد الدورة الخامسة لقمة ريادة الأعمال لأول مرة على أرض إفريقية، ما "يؤكد مكانة وطموح المملكة، التي تعتبر تعزيز شراكتها مع القارة خيارا استراتيجيا محسوما لا رجعة فيه". كما دعا جلالة إلى تمكين الأجيال القادمة من منظومة تربوية تتجاوز عملية "التراكم ونقل المعارف"، للانتقال إلى تشجيع روح الإبداع والابتكار والتفاعل، مبينا جلالته أن الشباب "يتوفر، اليوم، على نافذة مفتوحة على العالم، من خلال التكنولوجيا الحديثة للإعلام، التي تجعل من المعارف العامة، النظرية منها والتطبيقية، ثروة مشتركة للإنسانية جمعاء"، معتبرا أن التربية عنصر أساسي لا بد منه، في المسار الذي ينقل الإنسان إلى مرحلة تنمية روح النقد، وإرادة التطور الذاتي، ليتمكن، في الوقت المناسب، من إدراك واغتنام الفرص الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية المتاحة. وعكست النسخة الخامسة من القمة العالمية لريادة الأعمال، التي أقيمت في القارة الإفريقية لأول مرة، التزام الولاياتالمتحدة تجاه دعم ثقافة ريادة الأعمال ونشرها حول العالم، وشكلت أرضية ملائمة لتبادل الآراء الداعمة للاستثمار والاستفادة من الإبداع والابتكار، ومؤهلات ملايين الأشخاص عبر العالم، من أجل خلق فرص اقتصادية أكثر.