يحتضن المغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال بمراكش يومي 20 و21 نونبر المقبل تحت شعار "تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الاعمال". وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، امس الثلاثاء، أن جلالة الملك محمد السادس والرئيس الامريكي باراك اوباما كانا قد اتفقا خلال زيارة جلالته لواشنطن في نونبر 2013، على تنظيم الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الاعمال بالمملكة المغربية.
ويجسد اختيار المغرب لاحتضان هذه القمة، التي تنظم للمرة الأولى ببلد عربي وافريقي، الدور الفعال الذي تضطلع به المملكة في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية، وريادتها في دعم روح المبادرة وإدماج الشباب والمرأة في الاقتصاد.
وأضاف المصدر ذاته أن انعقاد هذه القمة سيشكل مناسبة للمغرب لدعوة المستثمرين الدوليين للانخراط في تمويل المقاولات الجديدة والمشاريع، وبالخصوص التركيز على تمويل مشاريع النساء المقاولات.
وستعرف القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال حضور أزيد من 3000 مشارك من بينهم رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين والمقاولين الدوليين، والمقاولات الصغرى والمتوسطة ورؤساء المقاولات، وكذلك رجال الأعمال الشباب من مختلف بقاع العالم.
وسيتم خلال الدورة الخامسة للقمة اقامة "قرية افريقية للابتكار" ستمكن المقاولين الشباب من التعريف بمشاريعهم وتقاسم حلول مبتكرة حول مواضيع مختلفة، وذلك من أجل تشجيع الحوار وتبادل الافكار والتفكير المتجدد.
وأوضح البلاغ أن القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال ستشكل أرضية لتبادل الافكار والتجارب المبتكرة ومناسبة لفتح نقاش فعال حول خمس مواضيع أساسية تهم الاندماج الاقليمي والنمو الاقتصادي المستدام والابتكار الاجتماعي بالنسبة للشباب والتنمية البشرية والهجرة.
ولتشجيع الحوار والتبادل ستعرف القمة مشاركة مجموعة من المحاضرين الدوليين البارزين لتقاسم تجاربهم والمشاركة بفعالية في النقاشات حول مختلف المواضيع المطروحة خلال القمة.
إلى ذلك ترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، امس الثلاثاء بالرباط، الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للقمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال. و ذكر بلاغ لوزارة الخارجية ان مزوار رحب، بهذه المناسبة، باختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث الهام، وذلك اعتبارا للدور الفعال الذي تضطلع به المملكة في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية، وريادتها في دعم روح المبادرة ودمج الشباب والمرأة في الاقتصاد.
كما شدد على ضرورة بذل قصارى الجهود لتوفير كافة فرص النجاح لهذا الملتقى الهام، الذي سينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال".
ومن جانبها، استعرضت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة، التي حضرت الاجتماع، مختلف الجوانب التنظيمية لهذه القمة، وأهدافها ومختلف المواضيع التي ستتطرق لها، إلى جانب مهام مختلف اللجان التي أنشئت لهذا الغرض، والتي ستحرص على تنظيم القمة في أحسن الظروف.
وأشارت أيضا إلى أن القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال ستجمع أكثر من 3000 مشارك، من بينهم رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين والمقاولين الدوليين، ونساء ورجال الأعمال والجهات المانحة والمستثمرين، وكذلك رجال الأعمال الشباب من مختلف بقاع العالم.
من جانبهم، أكد مختلف المتدخلين، خلال هذا الاجتماع، على جاهزية القطاعات الحكومية ومختلف المؤسسات التي يمثلونها لأداء المهام المنوطة بهم في أفضل الظروف الممكنة، واتفقوا على الاجتماع بشكل منتظم لمتابعة أشغال التحضير لهذه القمة.
كما ركز المتدخلون أيضا على أهمية هذه القمة في الترويج لصورة ومكانة المغرب، كمركز دولي لريادة الأعمال، ونموذج للإصلاح والتنمية في المنطقة، إضافة إلى أهميتها في تعزيز الشراكة بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية.
وقد عرف هذا الاجتماع مشاركة وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، والرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، وممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، فضلا عن كبار المسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الداخلية.
وقد وافق جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الامريكي باراك أوباما، بمناسبة الزيارة الملكية لواشنطن، في شهر نونبر من السنة الماضية، على تنظيم "القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال" بالمملكة المغربية.
ويشكل مؤتمر القمة العالمي لريادة الأعمال، الذي أطلقه الرئيس باراك أوباما سنة 2009، منتدى حكومي يروم مد الجسور بين رجال الأعمال والأبناك والمقرضين والمستثمرين وغيرهم في الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
وقد أضحت القمة العالمية للريادة اليوم ارضية داعمة لريادة الاعمال من اجل الاستفادة من الابتكار والتجديد ومؤهلات ملايين الاشخاص عبر العالم لخلق فرص اقتصادية.
يشار الى ان الدورة الاولى للقمة العالمية لريادة الاعمال كانت قد انعقدت بواشنطن سنة 2010، فيما احتضنت دبي واسطنبول وكوالالمبور على التوالي الدورات اللاحقة.
وقد تم تخصيص موقع الكتروني لهذا الحدث الهام بغرض تقديم المزيد من المعلومات حول القمة وكيفية التسجيل فيها.