تحتضن مدينة مراكش في نونبر المقبل، أشغال القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال تحت شعار "تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال". ويتوقع أن تشهد هذه القمة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال 20 و21 من شهر نونبر المقبل، حضور أزيد من 3 آلاف مشارك، من بينهم رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين والمقاولين الدوليين، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، ورؤساء المقاولات، وكذلك رجال الأعمال الشباب من مختلف بقاع العالم. وسيشكل انعقاد هذه القمة، التي تم الاتفاق على تنظيمها بالمغرب، بين جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد زيارة جلالته لواشنطن في نونبر الماضي، مناسبة للمغرب لدعوة المستثمرين الدوليين للانخراط في تمويل المقاولات الجديدة والمشاريع، وبالخصوص التركيز على تمويل مشاريع النساء المقاولات. وأبرز صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خلال اللقاء الأول للجنة التحضيرية لهذه القمة، الذي نظم أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن اختيار المغرب لاحتضان هذه القمة، تم على اعتبار الدور الفعال الذي يلعبه في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية، وريادته في دعم روح المبادرة ودمج الشباب والمرأة في الاقتصاد، مشددا على ضرورة بذل قصارى الجهود لتوفير كافة فرص النجاح لهذا الملتقى المهم. أما مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، فأوضحت خلال الاجتماع، الذي شهد مشاركة محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، والشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، ونزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، وممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، فضلا عن كبار المسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الداخلية،(أوضحت) مختلف الجوانب التنظيمية لهذه القمة، وأهدافها ومختلف المواضيع التي ستتطرق لها، إلى جانب مهام مختلف اللجان التي أنشئت لهذا الغرض، والتي ستحرص على تنظيم القمة في أحسن الظروف. كما أكد مختلف المتدخلين، خلال هذا الاجتماع، على جاهزية القطاعات الحكومية ومختلف المؤسسات التي يمثلونها لأداء المهام المنوطة بهم في أفضل الظروف الممكنة، واتفقوا على الاجتماع بشكل منتظم لمتابعة أشغال التحضير لهذه القمة. كما ركز المتدخلون، أيضا، على أهمية هذه القمة في الترويج لصورة ومكانة المغرب، كمركز دولي لريادة الأعمال، ونموذج للإصلاح والتنمية في المنطقة، إضافة إلى أهميتها في تعزيز الشراكة بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. ويجسد اختيار المغرب لاحتضان هذه القمة، التي تنظم للمرة الأولى ببلد إفريقي، الدور الفعال الذي تضطلع به المملكة في مجال التنمية الاقتصادية الشاملة للقارة الإفريقية، وريادتها في دعم روح المبادرة وإدماج الشباب والمرأة في الاقتصاد. وسيتم خلال الدورة الخامسة للقمة، إقامة "قرية إفريقية للابتكار" ستمكن المقاولين الشباب من التعريف بمشاريعهم وتقاسم حلول مبتكرة حول مواضيع مختلفة، وذلك من أجل تشجيع الحوار وتبادل الأفكار والتفكير المتجدد. كما ستشكل القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال أرضية لتبادل الأفكار والتجارب المبتكرة ومناسبة لفتح نقاش فعال حول خمسة مواضيع أساسية تهم الاندماج الإقليمي والنمو الاقتصادي المستدام والابتكار الاجتماعي بالنسبة للشباب والتنمية البشرية والهجرة. ولتشجيع الحوار والتبادل، ستعرف القمة مشاركة مجموعة من المحاضرين الدوليين البارزين لتقاسم تجاربهم والمشاركة بفعالية في النقاشات حول مختلف المواضيع المطروحة خلال القمة. ويشكل مؤتمر القمة العالمي لريادة الأعمال، الذي أطلقه الرئيس باراك أوباما سنة 2009، منتدى حكوميا يروم مد الجسور بين رجال الأعمال والبنوك والمقرضين والمستثمرين وغيرهم في الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وقد أضحت القمة العالمية للريادة، اليوم، أرضية داعمة لريادة الأعمال من أجل الاستفادة من الابتكار والتجديد ومؤهلات ملايين الأشخاص عبر العالم لخلق فرص اقتصادية. يشار إلى أن الدورة الأولى للقمة العالمية لريادة الأعمال كانت انعقدت بواشنطن سنة 2010، فيما احتضنت دبي واسطنبول وكوالالمبور على التوالي الدورات اللاحقة.