مراكش/21 نونبر 2014/ومع/ أكد السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن المغرب يبقى في صلب الدينامية التي تشهدها القارة الإفريقية من أجل إرساء شراكة جنوب - جنوب متفاعلة ومتضامنة. ووجه السيد مزوار، الذي كان يتحدث في الجلسة الختامية للقمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال مساء اليوم الجمعة بمراكش (19-21 نونبر)، نداء من أجل تنمية إفريقيا، القارة التي تظل ورشا مفتوحا ينبغي التعامل معها بشكل مختلف. وأضاف أن إفريقيا القرن الÜ21 تدرك كيفية التخلص من سلبيات الماضي وتنظر بتفاؤل إلى المستقبل، مجددا التأكيد على إرادة المغرب في مواصلة دعمه لشراكة متفاعلة ومتضامنة مع بلدان القارة. وقال إن قمة مراكش، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سترسي أسس شراكة موجهة نحو المستقبل، مشيرا إلى أن عقد قمة ريادة الأعمال بمراكش، مدينة التجدد المستمر، ونموذج التنوع، يعكس قيم الانفتاح التي تميز المغرب. وأضاف أن هذه القمة، التي تعقد لأول مرة في إفريقيا، وفرت فضاء متفردا لنحو سبعة آلاف مشارك قدموا من مختلف الآفاق لبحث سبل تشجيع الابتكار وريادة الأعمال من أجل بناء مستقبل أفضل. وذكر السيد مزوار، خلال ختام القمة التي حضرها عدد من أعضاء الحكومة والوزيرة الأمريكية المكلفة بالمقاولات الصغرى السيدة ماريا كونتريراس سويت، باللقاء الذي جرى قبل سنة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،"القائدان اللذان ينتميان لنفس الجيل ويتقاسمان نفس قيم التسامح والحرية والديمقراطية والتقدم والسلام". وقال إن جلالة الملك والرئيس أوباما قررا سويا العمل من أجل تحقيق التقدم وتعزيز ريادة الأعمال بإفريقيا، القارة التي تمثل قوة صاعدة، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية تزخر بطاقات وكفاءات نسائية وشابة تحذوها الرغبة في المساهمة في بروز واقع جديد ومختلف. من جانبها، حرصت الوزيرة الأمريكية، في تدخلها، على الإشادة بالتزام المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس لفائدة التنمية الاقتصادية، وكذا لفائدة المرأة والشباب. وأضافت أن قمة مراكش انعقدت في ظرف موات لتوجيه رسالة أمل في مواجهة قوى التطرف والإرهاب، على اعتبار أن القمة أنارت الطريق الواجب اتباعه لزرع الأمل عبر التنمية الاقتصادية. وقالت، في هذا الصدد، "هنا في المغرب أثبتنا أن ريادة الأعمال تظل الطريق الواجب اتباعه لتحقيق تغيير مستديم". وبعد أن ذكرت بالإجراءات التي قامت بها الإدارة الأمريكية لتشجيع المقاولات الصغرى، دعت إلى تشجيع الشباب حاملي المشاريع على ركوب المخاطر لخلق مقاولاتهم. واختتمت، مساء اليوم بمراكش، الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، وذلك بعد ثلاثة أيام حافلة بالنقاشات حول سبل تعزيز الابتكار وريادة الأعمال. وتميزت الجلسة الختامية لهذه القمة بتوقيع تسع اتفاقيات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومجموعة من المقاولات الصغرى والمتوسطة، من جهة، وبين كبريات المؤسسات البنكية المغربية والمقاولات الناشئة، من جهة أخرى. وشهدت هذه القمة، المنظمة بشكل مشترك بين المغرب والولايات المتحدة والمقامة لأول مرة في إفريقيا، أزيد من عشر جلسات عامة ومشاركة قياسية بلغت 6800 مشارك، 35 في المائة منهم نساء، و40 في المائة منهم أجانب، وحوالي 600 طالب. وتابع أشغال القمة حوالي 22 مليون شخصا عبر شبكة الانترنيت في العالم، منهم سبعة ملايين و500 على الفايسبوك، و14 مليون على تويتر.