أشادت كاتبة الدولة الأمريكية في التجارة، بيني بريتزكر، اليوم الأربعاء بمراكش، بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال تحفيز المقاولة والنساء المقاولات، واصفة الانجازات التي حققتها المملكة في هذا الميدان ب"المثيرة للإعجاب". وأعربت المسؤولة الأمريكية في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال التي تحتضنها المدينة الحمراء ما بين 19 و21 نونبر الجاري، عن سعادتها للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية الأولى من نوعها بالقارة الإفريقية، مبرزة "الدور الريادي الذي يضطلع به جلالة الملك في مجال تشجيع روح المقاولة والنساء المقاولات". كما أثنت على جهود المغرب في مجال تكريس جاذبية مناخ الأعمال خاصة بالنسبة لمجتمع الأعمال الأمريكي، علما، تضيف المسؤولة الأمريكية، أن الرباط وواشنطن تربطهما اتفاقية للتبادل الحر دخلت حيز التنفيذ سنة 2006 وشكلت "دعامة لكلا البلدين لإرساء شراكات إضافية في عالم الأعمال". وأكدت أن الشركات الأمريكية "أبدت رغبة في الاستثمار بالمغرب، البلد الذي يخصص لها استقبالا ملائما كما يشهد على ذلك تواجد ما لا يقل عن 150 شركة أمريكية بالمملكة تشغل حوالي 100 ألف شخص "، مشيرة إلى أن المغرب يستقطب، على حد سواء، الشركات الأمريكية الكبرى متعددة الجنسيات والمقاولات الصغرى التي توفر الخدمات والمعرفة. ولدى تطرقها للاستراتيجية الافريقية للمغرب والمتمثلة أساسا في إقامة شراكة مربحة للطرفين مع بلدان القارة الإفريقية، أكدت بريتزكر أن المغرب والولايات المتحدة يمكنهما "بدون أدنى شك" العمل سويا من أجل تعزيز هذه الدينامية بفضل "إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جعل المغرب بوابة نحو إفريقيا وكذا الاضطلاع بدور حلقة وصل بين مختلف أنحاء العالم والقارة". وقالت المسؤولة الأمريكية "إن ذلك يمثل خطوة هامة بالنسبة للولايات المتحدة حيث نتطلع لتطوير علاقات وثيقة مع البلدان الإفريقية. فإقامة علاقة متميزة مع المغرب تشكل بالتأكيد حافزا للرباط وواشنطن لوضع شراكات موجهة لهذا الغرض". وأعربت ، من جهة أخرى، عن ارتياحها للدور الذي تضطلع به النساء المقاولات المغربيات، كما تعكسه المشاركة المكثفة للنساء في القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال بمراكش، مذكرة، في هذا الصدد، بأن إدارة الرئيس أوباما تعمل على النهوض بالمقاولة والابتكار في العالم. وخلصت إلى أن " قمة مراكش تشكل مناسبة لبحث التحديات التي تواجه النساء والرجال الراغبين في إقامة مشاريع وتعزيز المبادلات التجارية وفرص الشغل سواء بالمغرب أو بالولايات المتحدةالأمريكية".