في أول تعليق له على تشكيلة لجنة النموذج التنموي الجديد، التي أعلن عنها خلال الأسبوع الجاري، والتي تتكون من 35 شخصية مغربية من الداخل والخارج، ويرأسها سفير المغرب في باريس شكيب بنموسى، وجه عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق انتقادات للجنة الجديدة. وقال ابن كيران، لدى حلوله اليوم الأحد، ضيفا على مؤتمر نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن تشكيلة لجنة بنموسى لم ترقه، موضحا أن “تكوين اللجنة التي اقترحها بنموسى ماعجبنيش”. وبرر ابن كيران موقفه من لجنة شكيب بنموسى، كون هذا الأخير اختار تشكيلة غير متوازنة “مشى باختيار واحد ومافيهاش توازن”. ابن كيران ذهب أبعد من ذلك في انتقاده وموقفه من لجنة النموذج التنموي الجديد، واعتبر أن خيار العودة للمعارضة يجب أن يكون خيارا واردا عند الإسلاميين، حيث قال “ماشي معنى ذلك أننا سنستسلم أو نلجأ لبيوتنا سنبقى في الساحة، وإذا اقتضى الأمر أن نصبح في المعارضة حنا مستعدين وفي طليعتنا يجب أن تكون الطبقة العاملة”. يشار إلى أنه بعد الإعلان عن أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، المكونة من 35 اسما، يرأسهم سفير المغرب في باريس، ووزير الداخلية السابق، شكيب بنموسى، بدأت التعليقات حول تركيبة اللجنة، تشير إلى غياب الشخصيات السياسية على حساب التكنوقراطية داخل هذه اللجنة، وسط تخوف من أن تنتج هذه التشكيلة تقريرا يغيب عنه البعد المرتبط بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وعلى إثر تعيينه، في 19 نونبر الماضي، شكيب بنموسى، رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أشرف الملك محمد السادس، أمس الخميس، على تعيين أعضاء اللجنة المذكورة. وتتكون اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بالإضافة إلى الرئيس، من 35 عضوا من داخل المغرب، وخارجه، وستنكب، منذ الآن، على بحث، ودراسة الوضع الراهن، وكذا انتظارات المواطنين، والسياق الدولي الحالي، وتطوراته المستقبلية، لترفع للملك، بحلول الصيف المقبل، التعديلات الكبرى المأمولة، والمبادرات الملموسة، الكفيلة بتحيين، وتجديد النموذج التنموي الوطني.