يحيي الفنان العالمي روبرت بلانت ليلة اليوم الخميس٫ في منصة السويسي٫ حفله المنتظر في إطار الدورة 13 من مهرجان موازين روبرت بلانت٫ الذي جدد في الندوة الصحافية التي عقدها أمس٫ عشقه للمغرب٫ تربطه ببلدنا حكاية عشق طويلة انطلقت منذ سنة 1972 عندما زار الاقاليم الجنوبية٫ هذه الزيارة التي أوحت له بالاغنية الشهيرة ( كاشمير)٫ والتي ألفها في الطريق بين كلميم وطانطان. روبيرت بلانت٫ الذي أكد أنه من عشاق كوكب الشرق أم كلثوم والفرقة الامازيغية أودادن٫ تربطه علاقة خاصة بموسيقى كناوة٫ هذه العلاقة التي ساهمت كثيرا في احياء هذا الفن وإعادته إلى الواجهة. ففي سنة 1994 قدم روبرت بلانت رفقة زميله في فرقة "ليزبلين" دجيمي بيدج للمغرب من أجل تسجيل أغنية مع الجوق الوطني التابع للاذاعة والتلفزة٫ لكنهما واجها العديد من التعقديات الادارية٫ فقررا إلغاء المشروع والتحول إلى مدينة مراكش٫ من أجل التمتع بالمظاهر السياحية للمدينة. في المدينة الحمراء سيكشتف روبرت بلانت موسيقى كناوة٫ بعد لقائهما بالمعلم ابراهيم البلقاني ٫ هذا اللقاء الذي ستكون ثمرته مجموعة من الأغاني التي تم ادراجها في الأبوم الشهير ( نو كارتر) والذي احتوى كذلك على أغاني مع احدى الفرق المصرية٫ كما أن بلانت وبيدج صورا فيديو كليب في ساحة جامع لفنا. الأغاني التي اداها روبرت بلانت مع مجموعة ابراهيم البلقاني سلطت الضوء على فن كناوة من جديد٫ والذي كان قد دخل الى غياهب النسيان ٫ حيث اكتشف العالم موسيقى إفريقية لها علاقة بالفن الامريكي٫ وقادرة على الامتزاج مع العديد من الفنون الأخرى٫ هذا الاهتمام سيتقوى بعد سنوات بفضل انطلاق تظاهرة مهرجان الصويرة لفن غناوة وموسيقى العالم.