أكد أسطورة موسيقى الروك، روبرت أنتوني بلانت، اليوم الأربعاء بالرباط، أن ولعه بالمغرب وأنغامه وجد طريقه إلى مختلف مناحي إبداعه الفني. وأوضح النجم البريطاني، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن لديه روحا كبيرة ساعدتها مسيرته الفنية الطويلة في تشرب نبضات الحياة، مبرزا أنه وجد نبضات آسرة في السوق التقليدي المغربي والمدينة القديمة وأعالي الجبال. وروى عاشق المغرب، الذي لم ينقطع عن زيارته منذ 1972 ، كيف انبهر بروعة الصحراء وهو في طريقه من طانطان إلى كلميم، وكيف ألهمته لكتابة كلمات أغنية فرقة "لدزبلين" الشهيرة "كاشمير". وأبرز بلانت، الذي يحيي حفلا فنيا يوم غد الخميس بمنصة السويسي في إطار الدورة الثالثة عشرة من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، أن قدومه من بلد مكتظ بالسكان إلى فضاءات الصحراء كان له تأثير كبير عليه. وأضاف خلال الندوة الصحفية التي عقدها بدار الفنون، أن مجيئه إلى المغرب أول مرة وتجوله في ساحة جامع الفنا بمراكش واستماعه إلى موسيقى شمال إفريقيا من أودادن بجبال الأطلس إلى ليلة حب لأم كلثوم كان له مفعول السحر عليه وجعله دائم الزيارة للمغرب. وعرف الموسيقى الجديدة التي أبدعها على أنها مزيج مذهل من مختلف الألوان الموسيقية التي تذوقها في سفره حول العالم، مؤكدا أن همه لم يكن يوما جني "الفلوس" (المال) كما تحدث بالعامية، ولكن فنه "نابع من القلب والروح". وشبه نفسه بطائر يحلق حول العالم ليلتقط كل جوهرة تلمع على سطح الأرض لإضافتها إلى أعماله، مضيفا أن الأخوة تشكل المحدد الأساسي لعمله مع الآخرين، مبرزا أنه وجد في مجموعة "ذا سانساشينال سبيس شفترز" روح الأخوة تلك. وأكد أنه محظوظ للغاية بأن أتيحت له الفرصة للتعرض لألوان موسيقية أخرى غير القالب الجامد ل"روك أند الرول" الذي سيطر على المشهد الموسيقي في سنوات طفولته، واصفا ابتعاده قليلا عن ذلك النمط بأنه "نعمة". ويعد روبرت بلانت، المزداد في 20 غشت 1948 ، والمغني الرئيسي لفرقة الروك "لد زبلين" سابقا، من أعظم المغنين في تاريخ "الروك أند رول"، حيث صنفته مجلة "هيت برادار" في الرتبة 15 ضمن قائمة مائة أعظم مغني على مر العصور. وبدأ بلانت مساره الفني الممتد على مدى أزيد من أربعة عقود، عام 1968 ، عندما كان عازف القيثارة جيمي بايج يبحث عن مغني رئيسي لفرقته الجديدة "لد زبلين"، التي فتحت له أبواب الشهرة على مصراعيها. وفي عام 2009 ، تم توشيح النجم البريطاني بوسام قائد من رتبة فائقة الامتياز للإمبراطورية البريطانية، نظرا للخدمة التي أسداها للموسيقى الشعبية البريطانية. وتتواصل فعاليات الدورة 13 للمهرجان الذي يرفع شعار "اختلافاتنا تجمعنا" إلى غاية السبت المقبل بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الغناء والموسيقى على الصعيد الوطني والعربي والدولي.