وجه محمد بنعليلو، وسيط المملكة، اليوم الثلاثاء، انتقادات شديدة اللهجة إلى الإدارات العمومية في علاقتها مع المواطنين، الذين بات عدد من السلوكيات لا تجعلهم يتلمسون نتائج البرامج الإصلاحية، وتزكي ضعف الثقة. وقال وسيط المملكة، في ندوة تقديمه لتقرير مؤسسته السنوي لعام 2018، احتضنتها وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الشكايات، والتظلمات، التي تلقتها مؤسسته، “تعكس ضعف تلمس المواطن لنتائج البرامج، المعلن عنها من طرف الجهات المعنية”، مضيفا، “سمحولي المواطن ماكيتلمسش نتائج البرامج الاصلاحية”. وأوضح بنعليلو أن الشكايات، التي تلقتها الوسيط، خلال سنة، “تعكس القلق من وتيرة تجسيد إرادة التغيير في المشهد العام للحياة اليومية للمرتفق في علاقته بالمرفق العمومي، كما أن المواطن لم يلمس حقيقة الإقلاع عن ممارسات مسيئة، وردت في تقارير عن مجموعة من المؤسسات، والأجهزة”. وأضاف الوسيط، أن الإدارة بحاجة إلى مواصلة الإصلاحات، وتنفيذ الإصلاحات المعلنة في الأجل المحدد، داعيا إياها إلى إجراء تقييمات في انعكاس الإصلاحات على المرتفقين. وعن الشكايات، التي تلقتها مؤسسة الوسيط، خلال العام الماضي، قال بنعليلو إنها مرتبطة بالممارسات اليومية، وسلوكيات موظفين داخل الإدارة، وردود أفعال بشرية،. واعتبر أنه ينبغي أن يكون البرنامج الإصلاحي عموديا ليصل إلى السلوكيات الفردية في الإدارة، لأنها منبع عدد من المشاكل، مضيفا أن تخليق مرفق أداء المرفق العمومي ينبغي أن يكون هو المدخل، والشرط، الذي يحتوي كل المبادرات، والبرامج الإصلاحية. وسيط المملكة حلل، اليوم، أعداد الشكايات، التي توصلت بها مؤسسته خلال العام الماضي، غير أنه امتنع عن تحليل المنهجيات، التي كانت سائدة في عام 2018، لأن الوسيط الجديد لم يعين إلا في دجنبر 2018، وأجل تحليل المنهجيات إلى التقرير المقبل.