لا جواب نجده أبلغ في الرد على الموقف الذي صدر عن وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسمالحكومة، حول منع موسيقى «الراب»، سوى أن نقول له: «وماذا ستفعلون مع اليوتيوب»؟ ففي معرض الجواب عن سؤال حول صحة منع أي نشاط يتعلق بأغاني «الراب»، بعدما أعلن «الرابور» علي صامدأن وزارة الثقافة قررت تجميد أي نشاط فني له علاقة بالراب بعد أغنية «عاش الشعب»، لم ينف الوزير عبيابة المنع،وقال: «أي أغنية يجب أن تحترم حقوق المغاربة والمواطنين، والثوابت والمبادئ التي تربى عليها المغاربة». الأغنية التي لا تحترم الثوابت والمبادئ، أيها الوزير، يجب أن يعامل أصحابها مثل السائق الذي لا يحترم قانونالسير؛ نغرمه أو نحاكمه محاكمة عادلة، وقد نسلبه حريته، لكننا لا نمنع كل السيارات من المرور فوق الطرق المعبدة،لأننا إن فعلنا ذلك، سنجعلها تسلك الطرق غير المراقبة وغير المعبدة، دون أن نظفر بإيقافها نهائيا. الأغنية المسيئة إلى الثوابت والمبادئ، وحتى إلى الذوق الموسيقي السليم، يجب أن نفتح حولها نقاشا عموميا لنعرفكيف أصبح شبابنا يعبر عن آلامه وآماله بعنف وقلة أدب، لا أن نمنعها من المهرجان، فلا نزيدها إلا انتشارا علىاليوتيوب.