بعد الأخبار التي راجت بشكل واسع عن تجميد أي نشاط فني له علاقة بالراب بسبب أغنية "عاش الشعب" المثيرة للجدل، لم ينف وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة صحة الأمر، وأكد أن "الفن وسيلة للتعبير والفرجة وليس لوسيلة أخرى". وكان فنان الراب علي صامد أعلن أن وزارة الثقافة قررت تجميد أي نشاط فني له علاقة بالراب بعد أغنية "عاش الشعب"، مضيفا أن هذا المنع يطال حتى الحفلات، بدليل إلغاء حفل للراب في مدينة الفنيدق. وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، جواباً عن سؤال صحافي حول قرار وقف أغاني "الراب"، أوضح أن "أي أغنية يجب أن تحترم حقوق المغاربة والمواطنين، والثوابت والمبادئ التي تربى عليها المغاربة". وأضاف المسؤول ذاته، في الندوة الصحافية الأسبوعية، اليوم الخميس: "الفن وسيلة للتعبير والفرجة، ونحن في دولة الحق والقانون". وتوعد الوزير الوصي على قطاع الثقافة مغنيي "الراب" الخارجين عن القانون، موردا: "أي تصرف خارج القانون يجب أن يقابله فعل المحاسبة. ولا يعقل أن نطالب بالمحاسبة ونكون فوق القانون". جدير بالذكر أن فنان "الراب" علي صامد نشر "فيديو" في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، قال فيه إنه تلقى جوابا حول إلغاء حفل كان يعتزم إحياءه بقرار من وزارة الثقافة. وأكد "الرابور" ذاته أن "الوزارة قررت تجميد أنشطة الراب إلى غاية شهر دجنبر المقبل"، وزعم أن "السبب في اتخاذ هذا القرار هو أغنية "عاش الشعب"، حسب رواية مدير المسرح الذي كان سيقام فيه حفل مدينة الفنيدق". يأتي ذلك في وقت تم فيه تأجيل ملف مغني الراب "سيمو الكناوي"، الذي شارك في أداء أغنية "عاش الشعب"، بعد أن تم توقيفه وقرر القضاء متابعته في حالة اعتقال بتهمتي إهانة موظفين عموميين وإهانة هيئة ينظمها القانون.