كشفت عائلات مغربية، فقدت أبناءها في بحار المحيط الأطلسي، في الآونة الأخيرة، خلال رحلات للهجرة السرية نحو “الفردوس الأوربي”، أنّ رفاة ذويهم لاتزال عالقة في جزيرة “لانزاروت”، ويتعلق الأمر ب7 ضحايا، رمتهم أمواج الجزيرة الإسبانية، الأسبوع الماضي. وقالت عائلات الضحايا، في تصريحات متباينة ل”اليوم24″، إنّ أربعة أشخاص لايزالون مفقودين، بينما أعلنت مصالح وزارة الخارجية في إسبانيا أنّ السلطات الإسبانية انتشلت جثث سبعة أشخاص. وقال مسؤولون في القنصلية الإسبانية في المغرب ل”اليوم24″، إنّ ترحيل جثث الضحايا من إسبانيا إلى المغرب يدخل في إطار اختصاصات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مشيرين إلى أنّ الأمر يتعلق باتفاق بين البلدين لنقل الرفاة إلى المغرب. وكان الضحايا قد لقوا مصرعهم خلال رحلة للهجرة السرية على متن قارب، انطلق من سواحل مدينة آسفي، يوم الأربعاء 06 نونبر، في اتجاه الجزر الإسبانية، وكان يقل حوالي 15 شخصًا، وقال أحد الناجين منهم، في تصريح خاص ل”اليوم24″، إنّ أربعة أشخاص، كان من ضمنهم، نجوا من الموت بأعجوبة، بعدما كابدوا السباحة، وأفاد أنه فقد صديقه، الذي ينحدر من مدينة آسفي، والذي لا يتعدى عمره 16 سنة. وقالت عائلة الشاب، الذي لقي مصرعه، إنها تأكدت من وفاة ابنها، إلا أن جثته لاتزال في أحد مستودعات الأموات في جزيرة “لانزاروت”، وكشفت أنّها تحاول جاهدة، رفقة عائلات أخرى، الاتصال بالمصالح الأمنية، ومصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإعادة جثث الضحايا.