أبدى خالد الناصري القيادي في حزب التقدم والاشتراكية "تمنياته" بعدم سحب المترشحين للأمانة العامة للحزب ترشيحاتهم لكي " يستمر التباري بكيفية ديمقراطية في اكار الاحترام المتبادل بين المناضلين والمناضلات على منصب الأمين العام ." الناصري قال في ما يشبه الهجوم على سعيد السعدي و امحمد كرين، أنه كان يتمنى لو أنهما "جاءا بحجج أكثر جدية للانسحاب،" حسب تصريحاته ل"اليوم 24"، في رده على ما جاء في بيان انسحاب هذين المترشحين من اتهامات بوجود "خروقات وتجاوزات خطيرة" في المؤتمر، الشيء الذي رفضه وزير الاتصال السابق جملة وتفصيلا، قائلا "هذا كلام مرفوض وكان على الرفيقين الاتيان بحجج أكثر جدية للانسحاب،" مضيفا أن ذلك يمكن إرجاعه ل"شعورهما برياح قوية للتغيير في الحزب برزت من خلال تحمل الرفاق لمسؤولياتهم أثناء المؤتمر،" مشددا في نفس الوقت على أن "حزب التقدم والاشتراكية فوق كل الاعتبارات الذاتية، وأتمنى أنه بعد ثورة غضب ان يعتمدوا ويرجحوا كفة المصلحة العليا للحزب والبلاد فوق كل الاعتبارات."
في نفس الوقت، عبر نفس المتحدث عن "احترامه" لقرار انسحاب المترشحين لقيادة الحزب، قائلا "نحن نقدر موقفهم ونحترهم ونعتبرهم قدوة بالنسبة للقدرة على الإيثار والترفع وتجاوز الذات." قبل أن يثني على نبيل بنعبد الله معتبرا أن "مساره النضالي على رأس الحزب خير حملة انتخابية بالنسبة له وهو ليس في حاجة الى ذلك." لكونه قاد الحزب خلال فترة "صعبة" عرفت الكثير من التحولات على أصعدة عدة، " فالفترة ما بين 2010 و 2014 كانت كلها تفاعلات قوية جدا، قاد خلالها بنعبد الله سفينة الحزب بثبات".
وفي جوابه عن احتمال توجه المنسحبين من السباق نحو القيادة إلى انشاء تيارات جديدة في الحزب، قال الناصري "لو كان هناك ما يبرر وجود التيارات فسنقول لها مرحبا لأن هذا تعبير ديمقراطي، " لكن الحال ليس كذلك بالنسبة لشيوعيي المملكة حسب نفس المتحدث، ف"لا مجال للحديث عن التيارات في حين ان وثائق الحزب ومرجعيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية تمت المصادقة عليها بالاجماع ، فأين هي التيارات؟"