كشفت مصادر حزبية أن نزهة الصقلي، وزيرة الأسرة والتضامن السابقة، بصدد الإعداد لبرنامجها من أجل خوض غمار المنافسة حول منصب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية خلال المؤتمر التاسع المنتظر عقده أواخر ماي المقبل، لتنافس بذلك رفاقها الذين أعلنوا فيما سبق عن ترشحهم الرسمي، ويتعلق الأمر بكل من امحمد كرين، سعيد السعدي، عبد الحفيظ ولعلو، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام الحالي. وحسب مصادر الجريدة، فإن الوزيرة السابقة تستعد منذ أيام لإعلان الترشح الذي ترقبه الكثيرون منذ مدة، بعدما راج حديث عن ترشحها داخل صفوف مناضلي التقدم والاشتراكية، لتكون الصقلي بذلك المرشحة الوحيدة وسط رجالات الحزب، وتكسر النمط الذكوري للائحة الترشيحات، بعد طول ترقب لتأكيد هذا الخبر. وفي اتصال مع «المساء» قالت الصقلي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية، منذ ما يزيد عن 15 سنة، إن «التفكير في الترشح لمنصب الأمانة العامة، جاء باقتراح من رفاقها في الحزب، الذين شجعوها على ذلك كثيرا». كما أكدت المتحدثة نفسها أنه في الأيام القليلة المقبلة سيكون هناك جديد بخصوص الترشح، إذ أنها الآن بصدد التحضير لذلك. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمرات الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية مستمرة، وتعرف أحيانا، حسب مصادر الجريدة، صراعات ومشادات حادة بين مختلف مكونات الحزب، لكون المؤتمرين الذين سينبثقون عن هذه المؤتمرات، هم من سيحددون مآل المؤتمر الوطني التاسع للحزب، وسيتحكمون في مدى نجاحه. وفي هذا الصدد، علق امحمد كرين، عضو مجلس حكماء حزب التقدم والاشتراكية، على الأمر، بأن الاختلاف الذي يؤدي إلى مثل هذه المشادات أو الصراعات أمر عادي، لكنه دعا في الآن نفسه كل رفاقه إلى التبصر والحكمة، ووضع وحدة الحزب فوق كل اعتبار، مؤكدا أنهم أعضاء حزب واحد، ناضلوا جميعا من أجل نفس المبادئ والأهداف وسيبقون كذلك. كما جدد دعوته لرفاقه بالتزام الهدوء ومحاولة إنجاح المرحلة. ماجدة بوعزة ( صحفية متدربة)