عادت الصحافية المغربية ومؤسسة حركة “مالي” للحريات الفردية زينب الغزوي، لواجهة النقاش العمومي في فرنسا، بعدما أطلقت تصريحات صادمة، تدعو فيها الشرطة الفرنسية لإطلاق الرصاص الحي على المحتجين. تصريحات الغزوي المثيرة للجدل، أدلت بها لدى ايتضافتها في برنامج حواري على القناة الفرنسية “سي آن نيوز”، وذلك خلال استضافتها للتعليق على أعمال شغب قام بها محتجون بإحدى الضواحي الفرنسية، مانت لاجولي، يوم 24 من شهر أكتوبر الماضي. ووصفت الناشطة الحقوقية المحتجين من الشباب ب “الحثالة”، ودعت بإلحالح الشرطة الفرنسية لاستخدام الرصاص الحي ضدهم، الأمر الذي أثار استياء المشاركين في الحوار ورفضهم بشدة هذه الدعوة الصادمة مؤكدين أن مثل هذا الأمر لا يمكن حصوله في فرنسا. الغزوي تشبثت بموقفها، وقالت إن الشرطة الأمريكيك سبق لها أن استخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وهو ما لم ينفه باقي الضيوف، غير أنهم اعتبروا أن هذا السلوك لا يليق بالدول الديمقراطية. وخلفت تصريحات الغزوي الداعية لقتل المتظاهرين، صدمة لدى باقي الضيوف الذين شاركوا معها في البرنامج، كما أنها جرت عليها انتقادات شديدة، من الحقوقيين. يشار إلى أن الغزوي، الصحافية والمدافعة عن الحريات الفردية في المغرب، كانت قد اشتغلت في عدد من الصحف الفرنسية منها “شارلي إيبدو”، قبل أن تتعرض الصحيفة للهجوم الإرهابي.