عبرت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي عن تضامنها مع الناشط أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمنهاظة التطبيع وعضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والذي اعتقل السبت الماضي، على خلفية أحداث الإحتجاجات التي شهدها معرض التمور بالراشيدية، ضد مشاركة فعاليات إسرائيلية. وأكدت قيادة حزب الطليعة، في بلاغ لها أمس الجمعة، أنها تتابع بقلق ما تعرض له ويحمان “من تعنيف ومتابعة قيد الاعتقال بسبب قيامه بواجبه الوطني والنضالي في التصدي لمشاركة شركة صهيونية في معرض التمور بالراشيدية”. ونبهت الكتابة الوطنية للحزب إلى خطورة “سياسية التطبيع المنتهجة مع الكيان الصهيوني ضد القرارات العربية الرسمية التي التزم بها المغرب وضد التزام الشعب المغربي بكل مكوناته، بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، معبرة في الوقت ذاته عن إدانتها “بشدة هذا الاعتقال وتطالب بإطلاق سراح رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الدكتور ويحمان فورا”. وكانت عناصر الدرك الملكي في أرفود، قد اعتقلت ويحمان، السبت الماضي بعدما راج عن “اعتداءه” على رجل سلطة في معرض التمور، لكن مصادر خاصة كشفت لل”اليوم 24″، تفاصيل أخرى لم يظهرها فيديو “مجتزأ” لا يوثق إلا جانبا مما وقع لويحمان لتصويره “كأنه شخص أحمق يعتدي على الناس”. ذات المصدر وضح ل”اليوم 24″، أن مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع يوثق في ثواني قليلة مشهد ويحمان وهو يضرب رجل سلطة، هو مقطع وثقته السلطة، وأطلعت ويحمان عليه أثناء مجريات التحقيق، في الوقت الذي لم يتمكن نشطاء كانوا مع ويحمان في معرض التمور من توثيق سوى لقطات قليلة من الضرب الذي تعرض له، بسبب المنع الذي تعرضوا له. ويعيد ذات المصدر تركيب قصة الواقعة، بالقول إن ويحمان سافر من العاصمة إلى أرفود قاطعا 700 كيلومتر وهو يسوق سيارته الخاصة، من أجل الحضور في معرض التمور وكشف حقيقة الحضور الإسرائيلي فيه، حيث بعد دخوله للمعرض بدأ في تسجيل فيديو يتحدث فيه عن مشاركة الشركة الإسرائيلية “نيطافيم” في المعرض، قبل أن يتفاجأ بيد تنزل عليه وتبدأ ضربه، ويسقط أرضا تحت الركل، قبل أن يرد على ما تعرض له من “إهانة” بالضربة التي وثقتها السلطة في شريط فيديو تناقلته بعض وسائل الإعلام. ويضيف المصدر ذاته، أنه من بين النشطاء الذين كانوا حاضرين في الشكل الاحتجاجي داخل معرض التمور، محامي تابع لمبادرة “BDS” وقدم نفسه للمسؤولين، غير أنه تم إخراجه من المعرض قبل تعرض ويحمان للضرب، موضحا أن الأعوان الذين تعرض ويحمان للضرب على أيديهم لم يقدموا أنفسهم في البداية بصفاتهم الحقيقية، ولا يسلكوا المساطر المعمول بها لمنع أي فعل احتجاجي. المصدر ذاته يقر بأن ويحمان “لم يتمالك نفسه أمام الإهانة التي تعرض لها”، مضيفا أن “مشهد الضرب الحقيقي والركل الذي تعرض له ويحمان لم يتم تصويره، بسبب المنع الذي تعرض له باقي النشطاء، والتوثيق لم يشمل سوى الجزء الأخير من الضرب فقط”.