عقب توقيف رئيسه أحمد ويحمان، ومتابعته في حالة اعتقال، إثر احتجاجات على حضور “إسرائيلي” في المعرض الدولي للتمور بأرفود، كشفت مصادر خاصة ل”اليوم 24″، تفاصيل ترويج فيديو “مجتزأ” لا يوثق إلا جانبا مما وقع لويحمان لتصويره “كأنه شخص أحمق يعتدي على الناس”. ذات المصدر وضح ل”اليوم 24″، أن مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع يوثق في ثواني قليلة مشهد ويحمان وهو يضرب رجل سلطة، هو مقطع وثقته السلطة، وأطلعت ويحمان عليه أثناء مجريات التحقيق، في الوقت الذي لم يتمكن نشطاء كانوا مع ويحمان في معرض التمور من توثيق سوى لقطات قليلة من الضرب الذي تعرض له، بسبب المنع الذي تعرضوا له. ويعيد ذات المصدر تركيب قصة الواقعة، بالقول إن ويحمان سافر من العاصمة إلى أرفود قاطعا 700 كيلومتر وهو يسوق سيارته الخاصة، من أجل الحضور في معرض التمور وكشف حقيقة الحضور الإسرائيلي فيه، حيث بعد دخوله للمعرض بدأ في تسجيل فيديو يتحدث فيه عن مشاركة الشركة الإسرائيلية “نيطافيم” في المعرض، قبل أن يتفاجأ بيد تنزل عليه وتبدأ ضربه، ويسقط أرضا تحت الركل، قبل أن يرد على ما تعرض له من “إهانة” بالضربة التي وثقتها السلطة في شريط فيديو تناقلته بعض وسائل الإعلام. ويضيف المصدر ذاته، أنه من بين النشطاء الذين كانوا حاضرين في الشكل الاحتجاجي داخل معرض التمور، محامي تابع لمبادرة “BDS” وقدم نفسه للمسؤولين، غير أنه تم إخراجه من المعرض قبل تعرض ويحمان للضرب، موضحا أن الأعوان الذين تعرض ويحمان للضرب على أيديهم لم يقدموا أنفسهم في البداية بصفاتهم الحقيقية، ولا يسلكوا المساطر المعمول بها لمنع أي فعل احتجاجي. المصدر ذاته يقر بأن ويحمان “لم يتمالك نفسه أمام الإهانة التي تعرض لها”، مضيفا أن “مشهد الضرب الحقيقي والركل الذي تعرض له ويحمان لم يتم تصويره، بسبب المنع الذي تعرض له باقي النشطاء، والتوثيق لم يشمل سوى الجزء الأخير من الضرب فقط”.