بعد توصله رسميا بقرار طرده من حزب التقدم والاشتراكية، خرج أنس الدكالي وزير الصحة السابق، ليواجه قيادات الحزب، وعلى رأسها الأمين العام نبيل بنعبد الله. ووصف الدكالي، في حوار له مع أسبوعية “الأيام”، قرار طرده من الحزب ب”القرار المتهور”، متهما الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، بالتحامل عليه، منذ الانتخابات الأخيرة لشبيبة الحزب. وعن التصويت في اللجنة المركزية للحزب، الذي فجر الخلاف بين الدكالي، وقيادات الحزب، قال هذا الأخير إن عددا من أعضاء اللجنة المركزية لم يدلوا بأصواتهم، مضيفا أن أقاليم لم تصوت، منها إقليمسيدي قاسم كاملا ببرلمانييه، ورؤساء جماعاته، وجزء من أقاليم تاونات، والصويرة. ولا يزال الدكالي متشبثا باتهام قيادات الحزب بتجهيز قرار الخروج من حكومة سعد الدبن العثماني، حيث اعتبر أن “ما وقع يؤكد جاهزية قرار مغادرة الحكومة مباشرة بعد خروج الوردي، وبنعبد الله منها، وأنه فقط كان يجب اصطياد الفرصة لتوفير أغلبية لتمرير القرار”.
وكان حزب التقدم والاشتراكية، قد قرر طرد أنس الدكالي، عضو المكتب السياسي للحزب سابقا، ووزير الصحة السابق في النسخة الأولى من حكومة سعد الدين العثماني. واتخذ المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، قرار طرد الدكالي، بعدما كان قد أمهله أسبوعا لتقديم اعتذار علني، بسبب «المخالفات»، التي ارتكبها خلال اجتماع اللجنة المركزية، المنعقد في 4 أكتوبر، خصوصا تصريحه بوقوع «تزوير» خلال عملية التصويت على قرار الخروج من الحكومة، و«تجييشه» مجموعة من أنصاره لإثارة «الفوضى» خلال الاجتماع. وكان الدكالي قد أعلن استقالته من المكتب السياسي لحزب نبيل بنعبد الله، داعيا إلى عقد مؤتمر استثنائي، متهما حزبه بتزوير عملية التصويت على قرار الخروج من الحكومة، رغم أن التصويت جرى علانية بحضور وسائل الإعلام.