قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية طُرد أنس الدكالي من الحزب، وذلك بعد انتهاء مهلة "أسبوع" التي حددها له رفاقه (السابقون) لتقديم اعتذاره علنيًا عن "التجاوزات" التي ارتكبها خلال اجتماع اللجنة المركزية المنعقد في 4 أكتوبر الجاري، خاصة تصريحه بوقوع "تزوير" خلال عملية التصويت على قرار الخروج من الحكومة، و"تجييشه" مجموعة من أنصاره لإثارة "الفوضى" خلال الاجتماع. وأشار البيان، الذي أصدرته قيادة الحزب مساء أمس الأربعاء، إلى أن المكتب السياسي اتخذ قرارات تأديبية، ولكن دون ذكر اسم المعني بالأمر، إلا أن مصادر من داخل الحزب أكدت أن القرار التأديبي يهم وزير الصحة السابق.
بالإضافة إلى أنس الدكالي، فرض الحزب كذلك عقوبة مماثلة على رشيد صادق ولحسن بلكو، أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية.
وكان الدكالي قد أعلن استقالته من المكتب السياسي لحزب الكتاب، داعيا إلى عقد مؤتمر استثنائي، متهما حزبه بتزوير عملية التصويت على قرار الخروج من الحكومة.
وقبيل إخراج النسخة الثانية من حكومة سعد الدين العثماني، عقد حزب التقدم والاشتراكية اجتماعا للجنته المركزية، التي تعتبر بمثابة برلمان للحزب، للتصويت على قرار الخروج من الحكومة، وهو الاجتماع الذي صوتت فيه الأغلبية لصالح مغادرة حكومة العثماني، قبل أن يخرج الدكالي بتصريحات غاضبة، في نفس الليلة، متهما قيادات الحزب بالتلاعب بنتائج التصويت من أجل التسريع بالخروج من الحكومة.