تصوير: عبد الله آيت الشريف خرج وزير الصحة، أنس الدكالي، مساء اليوم الجمعة، وهو غاضب من تصويت اللجنة المركزية لحزبه، التقدم والاشتراكية، على الخروج من حكومة سعد الدين العثماني. وانتقد الدكالي، في تصريح له في مقر حزبه بالعاصمة الرباط، منهجية حزبه في اتخاذ قرار الخروج من الحكومة، حيث قال إن الحزب باتخاذه لهذا القرار، لم يتخلى عن الحكومة، ولكن عن مرحلة تاريخية دخلها ببناء فكري وسياسي اشتغل عليه لسنوات. ووجه الدكالي انتقادات شديدة اللهجة للداعمين لقرار الخروج من الحكومة، وعلى رآيهم الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، حيث قال “لا نفهم سبب اختيار هذا التوقيت لنضع حدا لهذه المرحلة”، معارضا طريقة النقاش داخل اللجنة المركزية، حيث قال إن “الرفاق أرادوا نقاشا مستفيض، وسنوات لا يمكن تلخيصها في دقيقتين”. واتهم الدكالي المشرفين على أشغال اللجنة المركزية بالحزب، بتزوير التصويت، معتبرا أنهم لم يدققوا في أعداد الأصوات الرافضة لقرار الخروج من الحكومة. يشار إلى أنه مباشرة بعد إعلان نتيجة التصويت لصالح الخروج من الحكومة، هجم عدد من القياديين في الحزب، من بينهم برلماني، على المنصة التي كانت تصم أعضاء من المكتب السياسي إلى جانب الأمين العام نبيل بنعبد الله، وتطور الخلاف إلى اشتباك بالأيادي. ولم يتوقف الخلاف عند هذا الحد، بل خرج المعارضون لقرار الخروج من الحكومة إلى باحة مقر الحزب، رافعين شعارات احتجاجية، ومتهمين القيادة بالتزوير.