أعلن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أنه قرر العمل على تشجيع جميع الهياكل الحزبية على تنظيم لقاءات داخلية وخارجية من أجل مناقشة تداعيات موقف اللجنة المركزية الخروج من الحكومة، وما يستلزمه من أشكال وأساليب نضالية في واجهات مجتمعية مختلفة، وذلك في أفق عقد الدورة العادية للجنة المركزية خلال النصف الثاني من شهر نونبر المقبل. وحسمت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية في قرار الخروج إلى المعارضة، خلال اجتماعها المنعقد الجمعة الماضية، بتأييد قرار المكتب السياسي الذي دعا إلى مغادرة حكومة العثماني، في ظل مشاداة كلامية وتدافع. وصوت جل أعضاء اللجنة المركزية مع قرار الخروج من الحكومة ب235 صوتا، فيما صوت 34 بالرفض و6 بالامتناع. اللجنة المركزي للPPS تزكي قرار المكتب السياسي الخروج من الحكومة اقرأ أيضا وأشاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ له صدر عقب اجتماعه أمس الثلاثاء، ب”مستوى النقاش العميق والهادئ والمسؤول الذي طبع أطوار الاجتماع المذكور، موجها التحية العالية إلى أعضاء اللجنة المركزية على تفاعلهم الايجابي، بأغلبية عريضة، مع الموقف الذي اتخذه المكتب السياسي، والمتمثل في عدم المشاركة في الحكومة في طور التشكيل”. وأضاف البلاغ ذاته، أنه “في موضوع التصرفات المشينة التي سعى من خلالها عددٌ جد محدود من أعضاء اللجنة المركزية إلى إفساد الصدى الطيب الذي خَلَّفَهُ قرار الحزب، يجدد المكتب السياسي الاعتذار العلني الذي سبق للأمين العام أن وجهه إلى الرأي العام الوطني بخصوص الأفعال التي لا تمت لا بقيم ولا بأخلاق حزب التقدم والاشتراكية، كما اتخذ المكتب السياسي بهذا الصدد مجموعةً من الإجراءات التأديبية التي تهم أصحاب هذه الأفعال”. يشار إلى أن عملية التصويت على قرار الخروج من الحكومة، عرف فوضى ومشادات بين عدد من أعضاء اللجنة، وتداول عدد من أعضاء اللجنة المركزية، في اجتماع دام لساعات، في قرار المكتب السياسي القاضي بمغادرة سفينة العثماني، حيث ذهبت جل المداخلات في اتجاه التأييد قرار الانضمام إلى صفوف المعارضة. وفي بداية الاجتماع قدم الأمين العام نبيل بنعبد الله، عرضا يوضح فيه دوافع المكتب السياسي للخروج من الحكومة، وبسط بنعبد الله تاريخ تجربة "الكتاب" في الحكومات بدءا من حكومة التناوب، إلى أن انتهى بسرد "مساوئ" حكومة العثماني. الدكالي: مغادرة حزبنا للحكومة خطأ وقرار حاسم أنهى مرحلة تاريخية اقرأ أيضا وشدد زعيم الشيوعيين المغاربة، على أنهم يرفضون الاستمرار في حكومة تفتقد إلى مضمون سياسي، قائلا إن المرحلة تحتاج إلى أجوبة سياسية، منتقدا منهجية العثماني في المشاورات الحكومية. يشار إلى أن حزب التقدم والاشتراكية عقد مساء الجمعة بمقره المركزي بالعاصمة الرباط، للحسم في قرارا الخروج مم الحكومة الذي اتخذه المكتب السياسي الثلاثاء الماضي. وبالمقبل وصف القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، ووزير الصحة، أنس الدكالي قرار حزبه الخروج من الحكومة ب"الخطأ"، مضيفا أنه يختلف مع قيادة الحزب في طريقة تدبير هذه المرحلة، "لأنه لا يمكن أن نلخص الخروج من الحكومة في تدخلات في دقيقتين، وبهذه السرعة، هناك شيء لم أفهمه وهذا من حقي أنا ومجموعة من الرفاق". وأضاف الدكالي في لقاء صحفي اليوم الاثنين، أنه "جاء التعديل الحكومي بمثابة فرصة لننهي مع هذه التجربة، في حين أننا أنهينا نفسيا معها منذ أكتوبر 2017″، في إشارة منه إلى إعفاء الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله من وزارة إعداد التراب، والحسين الوردي من وزارة الصحة، والأمين الصبيحي من وزارة الثقافة. 1. أناس الدكالي 2. الخروج من الحكومة 3. المكتب السياسي 4. حزب التقدم والاشتراكية 5. نبيل بنعبدالله