أخذ القرار الذي اتخذه حزب التقدم والاشتراكية بمغادرة سفينة الحكومة، أبعادا أخرى؛ فبعد إعلان أنس الدكالي، وزير الصحة، والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية عن استقالته من حزب “الكتاب”، صرح نبيل بنعبد لله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، اليوم الاثنين، أن الأمر غير هام بالنسبة له. ويبدو أن الوضع ليس على ما يرام بين رفاق “علي يعتة”، إذ علق نبيل بنعبد لله بنبرة ساخرة، على استقاله الدكالي من الحزب، في حديثه مع “اليوم 24″، أن استقالة الأخير غير هامة، رافضا التعليق أكثر. وكان أنس الدكالي، أعلن اليوم الاثنين، عن استقالته من الحزب ودعا إلى عقد مؤتمر استثنائي وبشكل عاجل لدراسة مستقبل حزب “علي يعتة” و الذي سيدخل، بحسبه، مرحلة حاسمة، ما بعد قرار الذي اتخذه والرامي إلى مغادرة الحكومة. وطالب الدكالي، بمحاسبة " قيادة" التقدم الإشتراكية، محملا إياها مسؤولية “التدني الحاصل في الحزب على جميع المستويات”. وقد شهدت الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، التي جرت يوم الجمعة المنصرم، للتصويت على قرار الخروج من الحكومة، احتقانا حادا بين أعضاء الحزب، بين مؤيد ومعارض للقرار انسحاب من الحكومة. وكان وزير الصحة من أشد الرافضين للقرار الذي اتخذه الحزب، مؤكدا رفضه خروج حزبه من الحكومة، وداعيا اللجنة المركزية إلى التصويت ضد قرار المكتب السياسي.