ضمن تداعيات قرار حزب التقدم والاشتراكية مغادرة الحكومة، قدم القيادي في حزب “الكتاب” ووزير الصحة، أنس الدكالي، اليوم الإثنين، استقالته من عضوية المكتب السياسي للحزب. وفي لقاء صحفي عقده مساء اليوم الإثنين بمقر وزارة الصحة بالرباط، كشف الدكالي أنه اتخذ قرار الاستقالة من المكتب السياسي بدعوى أن هذا الأخير يقوم بمحاكمته دون أن يترك له حق الردّ. وكما أشار إلى ذلك موقع “الأول” قبل أيام، فإن أنس الدكالي عقب إسدال الستار على مؤتمر الشبيبة الاشتراكية الذي اتُهم فيه الدكالي ب”الكولسة” وتحريض بعض أعضاء الحزب على التصويت لمرشحه، مقابل الإطاحة بمرشح الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، ظل وزير الصحة يقاطع الاجتماعات الأسبوعية للمكتب السياسي لحزبه، وذلك بعدما ذاق ذرعا من كثرة الانتقادات التي وجهت إليه في وقت سابق من لدن بعض “الرفاق”. الدكالي الذي باتت علاقته بنبيل بنعبد الله وعدد واسع من أتباعه في الحزب جد متشنجة، بعدما وقف في وجه قرار الخروج من الحكومة وعارضه خلال اجتماع اللجنة المركزية يوم الجمعة الماضي، أعلن في لقاء اليوم أن عمله الحزبي سيقتصر مستقبلا على الاشتغال داخل اللجنة المركزية فقط، مضيفا، في تقليل من شأن المكتب السياسي، أنه “مكتب تنفيذي اختصر عمل الحزب في اجتماعات أسبوعية وبلاغات فقط”. الأكثر من ذلك، وجه الدكالي اتتقادات لاذعة لقيادة الحزب الحالية وفي مقدمتها نبيل بنعبد الله، محملا إياه مسؤولية ما وصفه ب”التدني الذي صار الحزب يتخبط فيه على كافة المستويات والأصعدة”، داعيا إلى التعجيل بعقد مؤتمر استثنائي في أقرب الآجال لمناقشة وضع حزب التقدم والاشتراكية ومستقبله بعد مغادرة الحكومة واختياره الاصطفاف في صفوف المعارضة بعد مقاطعة معها قاربت العشرين سنة.