طردت السلطات المغربية، أول أمس الخميس، ناشطتين أجنبيتين من مدينة العيون. وتُرَجَحُ فرضية أن تكونالناشطتان دخلتا المغرب بصفتهما سائحتين أجنبيتين، لكن نيتهما الحقيقية كانت مقابلة بعض الانفصاليين فيالصحراء، لاسيما أن الناشطتين سبق أن زارتا مخيمات تيندوف، وفق ما كشفته مصادر مطلعة ل«أخبار اليوم». ودأبت السلطات المغربية في السنوات الأخيرة على منع أو طرد مجموعة من النشطاء الأجانب من الأقاليم الجنوبية،أغلبهم إسبان مقربون من جبهة البوليساريو، إذ إنهم يعلنون أنهم يرغبون في زيارة المغرب للسياحة، قبل أن تكتشفالسلطات أنهم يزرون الصحراء للاجتماع ببعض الشخصيات أو الجمعيات ذات النزعة الانفصالية. بدورها، أوضحت وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي» أن الناشطتين تحملان الجنسية الدنماركية، وحطتا الرحال بمدينةأكادير، يوم الأربعاء الماضي، في رحلة جوية من مطار كوبنهاغن، قبل أن تتوجها على متن حافلة إلى مدينة العيون،حيث كانتا ترغبان، أيضا، في زيارة الداخلة. وأضافت الوكالة أن الأمن أوقف الناشطتين في نقطة المراقبة الطرقيةالأخيرة قبل ولوج العيون، وأجبرهما على العودة إلى أكادير. وقالت إحدى الناشطتين المنتميتين إلى المنظمة غير الحكومية الدنماركيةGlobal Action» »: «أخذوا جوازاتسفرنا، واستنطقونا لما يزيد على ساعتين حول دوافع الزيارة وعملنا، وبعض صورنا في الفايسبوك التي التقطناهافي مخيمات اللاجئين الصحراويين».