وجه حزب التقدم والاشتراكية، انتقادات شديدة اللهجة للمقاربة التي تعتمدها السلطات الأمنية، في التعاطي مع أزمة تدفق القاصرين غير المرافقين على مدن الشمال، طمعا في فرصة للهجرة نحو أوروبا. وقال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ حديث له، إنه تناول مظاهر المأساة التي يعيشها عدد من الأطفال والقاصرين في بعض المدن الساحلية المعروفة بكونها بوابة للهجرة السرية، مضيفا أنه “وقف على شهادات تشير إلى ما يتعرض إليه هؤلاء المواطنون من حملات لتنقيلهم في ظروف سيئة نحو مدن أخرى أحيانا ليست هي مدن إقامتهم الأصلية”. وفي ذات السياق، عبر الحزب عن قلقه من اعتماد هذه المقاربة في محاربة الهجرة السرية لاسيما في صفوف القاصرين، معتبرا أن هذه المعالجة” بالإضافة إلى كونها مُنافية لمبادئ وشروط الكرامة والحقوق المتعارف عليها وطنيا ودوليا، فإنها لا تُفضي عمليا سوى إلى تعميق ظواهر التشرد والتسول والاستغلال واحتراف الإجرام”. ووجه حزب نبيل بنعبد الله، دعوة إلى التغيير الفوري لهذه المقاربة بأخرى بديلة تستند إلى المعايير الحقوقية والإنسانية والاجتماعية والتربوية والنفسية، بما يتيح لهؤلاء الشباب اليافع اندماجا إيجابيا في المجتمع. يشار إلى أن حملات نقل الطامعين في الهجرة من مدن الشمال نحو مدن الجنوب، سبق لها أن شكلت موضوع انتقاد من منظمات دولية، إلا أن الحكومة دافعت عن هذا التوجه، متحججة بإبعاد هؤلاء الأشخاص عن شبكات الاتجار بالبشر النشيطة في مدن الشمال.