وجه حزب التقدم والاشتراكية، انتقاذا كبيرا للسلطات المغربية، إثر عملية ترحيل السلطات للأطفال والقاصرين الذين يطمحون للهجرة السرية في بعض المدن الساحلية المعروفة بكونها بوابة للهجرة السرية في شمال المغرب، حيث وصف ظروهم ب”المأساة”. المكتب السياسي لحزب الكتاب، أشار إلى أنه “وقف على شهادات تشير إلى ما يتعرض إليه هؤلاء المواطنون من حملات لتنقيلهم في ظروف سيئة نحو مدن أخرى أحيانا ليست هي مدن إقامتهم الأصلية”. رفاق بنعبد الله عبروا في بلاغ لهم توصل “الأول” بنسخة منه، عن “اعتماد هكذا مقاربة في محاربة الهجرة السرية لاسيما في صفوف القاصرين”، معتبرا أن “مثل هذه المعالجة بالإضافة إلى كونها مُنافية لمبادئ وشروط الكرامة والحقوق المتعارف عليها وطنيا ودوليا، فإنها لا تُفضي عمليا سوى إلى تعميق ظواهر التشرد والتسول والاستغلال واحتراف الإجرام”. كما دعا الحزب إلى التغيير “الفوري لهذه المقاربة بأخرى بديلة تستند إلى المعايير الحقوقية والإنسانية والاجتماعية والتربوية والنفسية، بما يتيح لهؤلاء الشباب اليافع اندماجا إيجابيا في المجتمع”، مشددا على أن “مقاربة الحزب للحالة السياسية بالبلاد مُؤطَّرَة أساسا بضرورة بث نفس ديمقراطي جديد في الحياة السياسية الوطنية، ينبني على إعادة الاعتبار لمكانة الفعل السياسي، وعلى توفير الشروط اللازمة لانطلاقة تنموية وديموقراطية جديدة كفيلة بتجاوز أوجه النقص الحالية”. وأضاف أنه يهدف إلى “رفع تحديات المرحلة، ومباشرة جيل جديد من المشاريع الإصلاحية في جميع المجالات، والتفاعل الخلاق مع المطالب والانتظارات المجتمعية المشروعة، لاسيما من خلال بناء اقتصاد قوي وشفاف، وإعمال عدالة اجتماعية ومجالية تكفل الكرامة لجميع المواطنات والمواطنين، وللطبقات والمجالات المُستضعَفَة على وجه الخصوص”.