جدد حزب “التقدم والاشتراكية” دعوته إلى ضرورة بعث نفس ديمقراطي جديد في الحياة السياسية الوطنية، ينبني على إعادة الاعتبار لمكانة الفعل السياسي، وعلى توفير الشروط اللازمة لانطلاقة تنموية وديموقراطية جديدة كفيلة بتجاوز أوجه النقص الحالية. ودعا الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي، إلى رفع تحديات المرحلة ومباشرة جيل جديد من المشاريع الإصلاحية في جميع المجالات، والتفاعل الخلاق مع المطالب والانتظارات المجتمعية المشروعة، لا سيما من خلال بناء اقتصاد قوي وشفاف، وإعمال عدالة اجتماعية ومجالية تكفل الكرامة لجميع المواطنات والمواطنين، وللطبقات والمجالات المستضعفة على وجه الخصوص.
وقال الحزب إن مكتبه السياسي الذي عقد اجتماعا عاديا يوم أمس الثلاثاء، تناول مظاهر المأساة التي يعيشها عددٌ من الأطفال والقاصرين في بعض المدن الساحلية المعروفة بكونها بوابة للهجرة السرية في الشمال، ووقف على شهادات تشير إلى ما يتعرض إليه هؤلاء المواطنون من حملات لتنقيلهم في ظروف سيئة نحو مدن أخرى أحيانا ليست هي مدن إقامتهم الأصلية. وأعرب الحزب عن قلقه من اعتماد هكذا مقاربة في محاربة الهجرة السرية لا سيما في صفوف القاصرين، معتبرا أن مثل هذه المعالجة بالإضافة إلى كونها مُنافية لمبادئ وشروط الكرامة والحقوق المتعارف عليها وطنيا ودوليا، فإنها لا تفضي عمليا سوى إلى تعميق ظواهر التشرد والتسول والاستغلال واحتراف الإجرام. ودعا الحزب إلى التغيير الفوري لهذه المقاربة بأخرى بديلة تستند إلى المعايير الحقوقية والإنسانية والاجتماعية والتربوية والنفسية، بما يتيح لهؤلاء الشباب اليافع اندماجا إيجابيا في المجتمع.