ناصر بوريطة : نؤكد العزم القوي والإرادة الراسخة للمملكة المغربية في مواصلة تعزيز مسار الشراكة الاستراتيجية المثمرة مع دول مجلس التعاون الخليجي في شتى المجالات جدد مجلس التعاون الخليجي دعمه الكامل والراسخ للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على أقاليمه الجنوبية، ولجهود الأممالمتحدة الرامية إلى حل النزاع حول الصحراء، وذلك في إطار الاحترام الكامل للسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
هذا الموقف تم التعبير عنه خلال انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، الخميس الماضي ، في مكةالمكرمة بالمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي.
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البدوي أكد ، في كلمته خلال هذا الاجتماع الوزاري، على مواقف المجلس وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها.
كما ثمن البدوي، الإصلاحات التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي جعلت المغرب شريكا مرجعيا وذو مصداقية وقطبا للاستقرار في المنطقة، مشيدا بذات السياق بالمبادرات الملكية المتعددة التي أطلقتها مملكة المغرب، وعلى رأسها، المبادرة الملكية الهادفة إلى تمكين دول الساحل من ولوج الأطلسي، ومسلسل الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي، بالإضافة إلى مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب.
وشدد المسؤول الخليجي على الأهمية التي يوليها مجلس التعاون الخليجي للحوار الإستراتيجي، والشراكة الإستراتيجية، بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، معربا عن تطلع المجلس ورغبته في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في شتى المجالات.
من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة مجددا على العزم القوي والإرادة الراسخة للمملكة المغربية في مواصلة تعزيز مسار هذه الشراكة الاستراتيجية المثمرة، وتطلعها إلى مضاعفة الجهود، بمعية شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي العربية، "قصد إعطائها الزخم المنشود والإضافة النوعية التي نتطلع إليها جميعا".
السيد بوريطة، أعرب في كلمته أمام الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، عن يقينه بأن "ما نتحلى به من إرادة جماعية صادقة وعزم أكيد، وبفضل توجيهات قادتنا حفظهم الله، سنتمكن من كسب الرهان ورفع التحديات، للرقي بشراكتنا إلى مستوى تطلعات شعوبنا في التقدم والازدهار".
وسجل السيد ناصر بوريطة بعميق الارتياح الأشواط المهمة التي قطعتها الشراكة المثمرة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ، بأبعادها الاستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والإنسانية والثقافية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حفظهم الله.
وأوضح أن "هذا التقييم الإيجابي لمسار شراكتنا الاستراتيجية هو ما دفعنا لتجديد خطة العمل المشتركة لفترة أخرى لغاية 2030، مضيفا أن "شراكتنا الاستراتيجية، فضلا عن الوشائج الأخوية والتاريخية القائمة بين قياداتنا وبلداننا، يجب أن ترتكز كذلك على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا، وهو ما يدعونا إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي، واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص الشغل في بلداننا"، مرحبا، في هذا الإطار، بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار خلال هذه السنة.
يذكر أن المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي كان قد أكد في دورته ال 45 في دجنبر الماضي على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين وتنفيذ خطة العمل المشترك وعلى مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيه، مشيدا بقرار مجلس الأمن 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر الماضي بشأن الصحراء المغربية، كما ثمن بالمناسبة الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي جعلت المغرب شريكا مرجعيا وذو مصداقية وقطبا للاستقرار في المنطقة.