على خلفية قضية اعتقال الصحفية هاجر الريسوني، أكد النقيب محمد زيان، اليوم الثلاثاء، أن الخبرة الطبية التي أجرتها هاجر في المستشفى “ابن سينا”، أكدت بأن الصحفية هاجر لم تخضع إلى أي عملية إجهاض. وأورد النقيب زيان أن الأطباء أكدوا أنه لا يوجد أي أثر للملقط الطبي الخاص بالإجهاض، على رحم هاجر وهو الملقط الذي يستحيل إجراء عملية إجهاض دون استعماله. وأوضح النقيب زيان، أن الأطباء أوضحوا بأن الصحفية هاجر الريسوني تعاني من سيلان للدم، وهذا ما دفعها إلى زيارة طبيب للأمراض النسائية. لكن ما يثير الاستغراب، يقول النقيب زيان، هو متابعة هاجر من طرف رجال الأمن رفقة خطيبها، إضافة إلى الطبيب، والممرضة. وتساءل النقيب محمد زيان، كيف للنيابة العامة أن تأخذ بعين الاعتبار كلام الشرطة على حساب الخبرة الطبية وكلام الأطباء؟. ويشار إلى أنه صباح أمس الإثنين ، مثلت الصحافية هاجر الريسوني، في حالة اعتقال، أمام وكيل الملك، برفقة خطيبها، رفعت الآمين، وهو أستاذ جامعي، سوداني الجنسية، والذي تقدم لخطبتها، منذ شهور، وكان مقررا عقد قرانهما يوم 14 من الشهر الجاري. ومن ضمن المعتقلين، طبيب متخصص من أمراض النساء، والتوليد، وكاتبته، ومساعد طبي، مثلوا جميعهم في حالة اعتقال أمام وكيل الملك، الذي أحالهم جميعا على جلسة في اليوم نفسه، في حالة اعتقال دائما. ولقيت قضية الصحفية هاجر تفاعل واسع، حيث عبر عدد من الحقوقيين والسياسيين عن تضامنهم معها، مطالبين بإطلاق سراحها، وتوفير كامل الضمانات لها ولكافة الصحافيين حتى لا يتعرضوا للاستهداف في حياتهم الخاصة، ولا يسقطوا ضحية حملات التشهير التي تستهدفهم.