عبّر الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، مساء يوم الثلاثاء، عن تضامنه المطلق مع الزميلة هاجر الريسوني، صحافية بجريدة “أخبار اليوم”. وقال الأمير هشام “لقد تعرضت مواطنة مغربية وهي هاجر الريسوني إلى إعتداء فاضح..فقد جرى اتهامها بالإجهاض بينما تقرير طبي طالب به القضاء برأها رسميًا”. وتابع الأمير هشام قائلا في تدوينة كتبها على صفحته بموقع “الفيسبوك”” نحن أمام حالة خطيرة وهي اعتداء على الحقوق الدستورية لهذه السيدة في بلد يرفع شعار دولة الحق والقانون. كما أن هذه الحالة هي خرق لروح تقاليدنا الإسلامية التي تصون أمور الناس بعيدا عن التشهير والتشنيع حماية لشرفهم، وهنا يكمن تاريخيا البعد المعنوي والروحي لإمارة المؤمنين في بلادنا”. الأمير هشام وصف اعتقال الزميلة هاجر الريسوني ب”الممارسة المرفوضة” وقال في هذا الصدد “الدولة تناقضت مع شعاراتها المتعلقة باحترام حرية الفرد والترويج للإسلام المتنور، مشيرًا إلى أن “المقاولة الأمنية” بانزلاقاتها المتكررة، تكونَ تعبث بأمن واستقرار البلاد. وختم هشام تدوينته “حالة هاجر وحالات أخرى تجعلنا نتساءل جميعا: أين يتجه وطننا المغرب؟”. وخلفَ اعتقال الصحافية في جريدة "أخبار اليوم"، هاجر الريسوني، صدمة كبيرة في أوساط الحقوقيين، والسياسيين، والصحافيين، إذ أطلقت حملة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي للتضامن معها تحت وسم " #هاجر ليست مجرمة". وحصل "اليوم 24" على نسخة من الخبرة الطبية التي أجريت للزميلة هاجر الريسوني، بطلب من النيابة العامة، في المستشفى الجامعي ابن سينا، بعد اعتقالها، والذي يثبت عدم تعرضها لأي عملية إجهاض. ويشار إلى أنه صباح أمس الإثنين ، مثلت الصحافية هاجر الريسوني، في حالة اعتقال، أمام وكيل الملك، برفقة خطيبها، رفعت الآمين، وهو أستاذ جامعي، سوداني الجنسية، والذي تقدم لخطبتها، منذ شهور، وكان مقررا عقد قرانهما يوم 14 من الشهر الجاري. ومن ضمن المعتقلين، طبيب متخصص من أمراض النساء، والتوليد، وكاتبته، ومساعد طبي، مثلوا جميعهم في حالة اعتقال أمام وكيل الملك، الذي أحالهم جميعا على جلسة في اليوم نفسه، في حالة اعتقال دائما. طبيب هاجر، والذي يتجاوز عمره السبعين عاما، أكد أمام المحكمة عدم قيامه بأي عملية إجهاض للصحافية، وهو ما أكده كذلك مساعده المعتقل في القضية، ويتوافق مع تصريحات هاجر أمام وكيل الملك.