خلف اعتقال الصحافية في جريدة “أخبار اليوم”، هاجر الريسوني، صدمة كبيرة في أوساط الحقوقيين، والسياسيين، والصحافيين، فيما أطلقت حملة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي للتضامن معها تحت وسم ” #هاجر ليست مجرمة”. وفي السياق ذاته، عبر الحقوقي، والأكاديمي، المعطي منجب، عن تضامنه مع هاجر الريسوني، واعتبر أن اعتقالها، وخطيبها الحقوقي السوداني، رفعت الأمين، حدث مثلما يحدث لكثير من الناس، الذين يثيرون حنق السلطة، أو هم أقرباء لمنتقدين، معروفين للسلطة، أو أعضاء من جماعات، أو أحزاب معارضة، معتبرا أن خطوة اعتقال هاجر تعبير عن أن هناك من يريد “قتل الجريدة بتخويف، ودفع كل صحافييها إلى مغادرتها ماداموا فشلوا في إعدامها باعتقال مديرها، ومؤسسها”. ومن جانبه، قال الخبير الدولي في حقوق الإنسان، عزيز إدمين، إنه تتبع قضية هاجر، وخطيبها، معتبرا الواقعة “اعتقالا انتقاميا مجرد من كل الضوابط القانونية”، ومسا بحقوق المرأة وحقوق الصحافية، ما يجعلنا أمام “انتهاك مزدوج للحقوق”. واستغرب إدمين أن يكون هم السلطات عام 2019 هو “البحث عن ما فوق السرير، وما تحته لأناس راشدين، أحدهم دكتور في القانون الدولي، ومن جنسية سودانية، وليس عربية، كما ترد بعض المواقع، في إيحاء إلى بعض الدول، التي يقصد أغلب رجالها المغرب للسياحة الجنسية، وامرأة راشدة، وصحافية محترمة”. وفي إطار التفاعل مع قضية اعتقال هاجر، عبر القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، عن تضامنه معها، وكتب “أعلن تضامني مع الصحافية هاجر الريسوني، واستنكاري الشديد لاعتقالها، وتوظيف سلاح الأخلاق ضدها من جهات عديمة الأخلاق، ومنتجة، وحامية للرذيلة بكل أشكالها، وأدين إطلاق صحافة التشهير الممنهج ضدها”. ودعا بناجح إلى “التكاثف المجتمعي، وكل ذي مروءة، وكل مدافع عن حقوق الإنسان إلى رفض سياسة التصفيات الكيدية الرمزية لذوي الرأي، والمناضلين، والصحافيين”. كما كتب المحامي، عبد المولى الماروري، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تدوينة وجه فيها حديثه إلى هاجر بالقول: “لقد كانت كتاباتك هجرا للظلم، وفضحا للقهر، كان قلمك مهاجرا كل ليلة بحثا عن الحقيقة، بحثا عن المعلومة بمصداقية، واحترافية، كان قلمك مهاجرا معك على جعبة ظهرك مع سهامك وقوسك، ترمين به الظلم والفساد، لذلك يا هاجر استهدفوك”. البرلمانية آمنة ماء العينين كتبت كذلك تدوينة تضامن مع الصحافية، هاجر الريسوني، قالت فيها إنها “متضامنة مع الصحافية هاجر الريسوني ضد ما تتعرض له من تشهير، وخرق سافر للحياة الخاصة، ومحاولة للنبش فيما لا يعني الناس في شيء”، داعية إلى نموذج قيمي جديد، ومقاربات مختلفة لتدبير العيش المشترك.