قفز مجموعة من المهاجرين على متن سفينة إنقاذ إسبانية إلى المياه الإيطالية، في محاولة باءت بالفشل للوصول إلى شاطئ جزيرة “لامبيدوزا”. وقال أوسكار كامبس، مؤسس منظمة “أوبن أرمز” أمس الأحد: “كنا نحذر منذ أيام واليأس له حدود”، حسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية. وأشار رئيس المنظمة الإنسانية، الذي نشر فيديو يظهر 4 مهاجرين يرتدون سترات برتقالية اللون، يسبحون باتجاه جزيرة “لامبيدوزا”، إلى أن بعض أفراد الطاقم من سفينة المنظمة الإنسانية سبحوا باتجاههم بسرعة لإعادتهم على متنها. 17 días secuestrados en #OpeArms llevamos días avisando. Lo ordenó el Tribunal Adminitrativo Italiano, desembarco y asistencia urgente.@JunckerEU@EP_President#AngelaMerkel@sanchezcastejon @EmmnuelMacron ¿Que más necesita @matteosalvinimi para su camapaña política?¿Muertos? pic.twitter.com/sFbQw9ahbq — Oscar Camps (@campsoscar) August 18, 2019 وبعد أن عاد المهاجرون الذين قفزوا من السفينة إلى ظهرها، “شرعت العديد من النساء المهاجرات في النحيب ووضع بعضهن أيديهن على رؤوسهن، بعد أن شعرن بالصدمة”. وفي وقت لاحق، قالت “أوبن أرمز” إنها طلبت بشكل عاجل إذنا لدخول ميناء “لامبيدوزا”، حتى يتمكن المهاجرون الذين ظلوا على متنها لمدة 17 يومًا من النزول في نهاية المطاف، لافتة إلى إن أوضاعهم النفسية والجسدية “في خطر”. وأضافت المؤسسة محذرة في تغريدة عبر “تويتر”: “إذا حدث شيء خطير، ستكون أوروبا وسالفيني مسؤولين”. ورفض وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، زعيم اليمين المتطرف، إعطاء إذن الإرساء، لأنه يزعم أن قوارب الإنقاذ الخيرية تسهل بشكل أساسي تهريب المهاجرين من قاعدة المتجرين بالبشر في ليبيا. وطالما اختبر إصرار سالفيني على سياسية “إغلاق الأبواب” في وجه المهاجرين العالقين عرض البحر في مواقف مماثلة سابقة، قبل التوصل إلى تسوية بإنزال المهاجرين في نهاية المطاف إما في إيطاليا أو في مكان آخر في أوروبا. والأحد، عرضت الحكومة الإسبانية استضافة سفينة المهاجرين على شواطئ ميناء “ألخثيراس” بعد رفض إيطاليا فتح موانئها لها؛ لكن المنظمة الإنسانية، قالت إنه سيكون من العبث القيام برحلة، ربما تستغرق أسبوعا مع المهاجرين على متنها. ولعدة أيام، رست سفينة المنظمة قبالة “لامبيدوزا”، وهي جزيرة للصيد وقضاء العطلات تقع بين صقلية وشمال إفريقيا. وكان على متن السفينة في البداية 147 مهاجرًا عندما وصلت إلى المياه الإيطالية. وفي الأيام القليلة الماضية، نُقل 40 مهاجرًا بواسطة سفن خفر السواحل الإيطالية إلى لامبيدوزا، بينهم بعض المرضى و27 من القاصرين. وفي وقت سابق الأحد، طلب سالفيني من السفينة التوجه إلى إسبانيا، وقال في تغريدة، إن “أوبن أرمز” كانت راسية قبالة لامبيدوزا “لمجرد استفزازي واستفزاز إيطاليا”. وعرضت إسبانيا وخمس دول أخرى أخذ المهاجرين وتقسيمهم فيما بينها، لكن هذا لم يغير رأي سالفيني المعارض لرسو السفينة. والسبت، وافق سالفيني على مضض على مطالب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالسماح للقاصرين بالنزول.