دعت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إلى تحرك دولي فوري لإنقاذ نحو 500 مهاجر بينهم نحو 130 طفلاً، عالقين في البحر المتوسط على متن سفينتي إنقاذ قبالة الشواطئ الأوروبية. وشددت الجمعية في بيان لها على الحاجة الماسة إلى التدخل العاجل لإنقاذ مئات المهاجرين على متن سفينتي الإنقاذ “أوشن فايكينغ” و”أوبن أرمز” في البحر المتوسط، في ظل رفض دول أوروبية استقبالهما. ودعت إلى “تغليب الجانب الإنساني على أية اعتبارات سياسية أخرى، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الأطفال دون رفقة عائلاتهم”. وأبرزت الجمعية الحاجة “إلى توفير كل مرافق الاستقبال على الحدود البحرية الأوروبية كملاذ آمن وملائم للأطفال اللاجئين وللمهاجرين الذين فرّ الكثير منهم هربا من ويلات الصراعات المسلحة والفقر”، دون تحديد جنسياتهم. وقبل يومين توجهت سفينة الإنقاذ الإسبانية “أوبن آرمز” إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية وعلى متنها 147 مهاجراً بعد أن علق قاض في روما قرارا لوزير الداخلية اليميني ماتيو سالفيني، كان حظر بموجبه دخول المهاجرين المياه الايطالية. إلا أن منظمة “برواكتيفا أوبن آرمز” الإسبانية غير الحكومية التي تشغّل السفينة قالت إنها لن تحاول الدخول عنوة إلى ميناء لامبيدوزا على غرار ما فعلت سفينة الإنقاذ “سي ووتش 3” في يونيو وهو ما دفع السلطات إلى احتجازها واعتقال قبطانتها. وتسعى السفينة الإسبانية إضافة إلى سفينة “أوشن فايكنغ” التابعة لمنظمة “إس أو إس ميديتراني” ومنظمة “أطباء بلا حدود” وعلى متنها أكثر من 350 مهاجرا أنقذتهم من البحر، إلى الوصول إلى مرفأ يجنبها أمواجا بلغ ارتفاعها مترين ونصف متر. إلا أن إيطاليا ومالطا رفضتا السماح للسفينتين بالرسو وإنزال الركاب. وأكدت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، أن الأممالمتحدة تلزم الدول الموقعة على القوانين المتعلقة بالبحار والعالقين فيها، على “إنقاذ حياة البشر المهددين بالغرق”.