أكثر من 400 مهاجر على متن سفينتي إنقاذ في المتوسط ينتظرون العثور على ميناء يتمكنون من النزول فيه. المنظمات المسؤولة عن السفينتين دعت الدول الأوروبية لتحمل مسؤولياتها والسماح للسفن بإنزال المهاجرين لديها. تخوض سفينتي الإنقاذ "أوبن آرمز" و"أوشن فايكنغ" معركة ضارية ضد الوقت، مع سعيهما لإنقاذ أكبر قدر ممكن من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا عبر المتوسط. السفينتان الآن باتتا تحملان نحو 400 مهاجر، بعد أن قامت أوشن فايكنغ مساء الأحد بتنفيذ عملية إنقاذ ل81 مهاجرا قبالة السواحل الليبية. ووفقا لما آلت إليه الأمور، لا تقتصر معركة السفينتين على إنقاذ المهاجرين فقط، إذ أمامهما مهمة العثور على ميناء آمن تستطيعان فيه إنزال المهاجرين القابعين على متنهما، وهذه بحد ذاتها باتت مهمة صعبة جدا مع تشدد الدول الأوروبية، خاصة إيطاليا ومالطا، بعدم استقبال المهاجرين القادمين على متن سفن الإنقاذ. ومع أن السفينتين قد تجاوزتا قدرتهما الاستيعابية لناحية أعداد الأشخاص، إلا أن منسق عمليات البحث والإغاثة في منظمة "أس أو أس مديترانيه" نيكولاس رومانيوك قرر مواصلة الإبحار في منطقة تقع على بعد نحو ستين ميلاً بحرياً (نحو 110 كلم) من طرابلس، لتقديم المساعدة لزوارق إضافية قد تصل وهي تقل مزيدا من المهاجرين. وقال رومانيوك في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "نحن الوحيدون في المنطقة وخفر السواحل الليبيون لا يجيبون"، موضحا أن الظروف المناخية الحالية تشجع المهاجرين على الإبحار. ثلاثة أيام، ثلاثة عمليات إنقاذ، 251 مهاجرا ونفذت أوشن فايكنغ، التابعة لمنظمتي "أس أو أس مديترانيه" و"أطباء بلا حدود" غير الحكوميتين، أمس الأحد ثالث عملية إنقاذ لها في غضون ثلاثة أيام. وعثرت السفينة على زورق مطاطي لا يتجاوز طوله السبعة أمتار وقد تكدس على متنه 81 شابا، استقبلوا طاقم السفينة بالتصفيق فرحا. وارتفع بذلك عدد المهاجرين على متن السفينة إلى 251 مهاجرا. لاحقا، تبين أن غالبية هؤلاء المهاجرين هم من السودانيين الذين تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و34 عاما، غادروا الشواطئ الليبية مساء السبت.