تخطط إيطاليا لنقل بعض المهاجرين الذين تكدسوا على متن سفينة إنقاذ إلى قوارب أخرى، اليوم الثلاثاء ثم نقلهم جميعا بحرا إلى إسبانيا، رغم مناشدات من جماعات إنسانية بالسماح للمهاجرين بالنزول على البر فورا. وتبحر سفينة الإنقاذ أكواريوس بلا هدف في وسط البحر المتوسط منذ يوم الأحد وعلى متنها 629 مهاجرا منهم 11 طفلا وسبع نساء حوامل بعدما منعتها كل من إيطاليا ومالطا من الرسو في موانئها. وعرضت إسبانيا على نحو غير متوقع أمس الاثنين استقبال المهاجرين الذين تم إنقاذهم من قبالة السواحل الليبية في مطلع الأسبوع. لكن السفينة أكواريوس لم تتحرك بعد، رغم مرور أكثر من 16 ساعة حيث تنهي السلطات تجهيزات الرحلة. وقال خفر السواحل الإيطالي في بيان إن سفينتين إيطاليتين ستنقلان بعض المهاجرين إلى متنهما مما يخفف الأوضاع على متن أكواريوس. وبعد ذلك ستبحر السفن الثلاث إلى ميناء بلنسية الإسباني في رحلة من المتوقع أن تستغرق أربعة أيام. وحثت منظمة أطباء بلا حدود، التي تدير أكواريوس بالتعاون مع منظمة (إس.أو.إس مديتراني)، على إعادة النظر في هذه الخطة. وقالت أطباء بلا حدود على تويتر "تعني هذه الخطة أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم والمنهكين بالفعل يجب أن يتحملوا السفر في البحر لأربعة أيام أخرى". وطالبت بأن تأتي سلامة الناس قبل السياسة. وأضافت "الخيار الأفضل هو نزول من تم إنقاذهم في أقرب ميناء وبعدها يمكن نقلهم إلى إسبانيا أو أي بلد آمن آخر لمزيد من الرعاية ومتابعة الإجراءات القانونية". لكن الحكومة الإيطالية الجديدة المناهضة للمؤسسات تسعى للضغط على الاتحاد الأوروبي لإعادة صياغة قواعده الخاصة بالهجرة ولا تبدي أي مؤشر على اللين برغم تحذيرات من اقتراب عاصفة ستجلب معها أمواجا بارتفاع يتجاوز المترين. وقال خفر السواحل الإيطالي إنه تواصل مع الدول المسؤولة عن المياه التي ستمر قافلة أكواريوس عبرها للاستعداد لاستقبال أي حالات طبية طارئة بين المهاجرين قد تحتاج لتدخل خارجي.