مع تحسن الطقس، في الأشهر القليلة الماضية، وتزايد الهجرة غير المشروعة في البحر المتوسط، أبصر النور على متن إحدى سفن الإنقاذ مولود سمي ب"معجزة"، والذي جاء من رحم معاناة رحلة الهجرة بين ليبيا، وإيطاليا. وجاء مولد معجزة على متن السفينة أكواريوس، التي تديرها مؤسستا (اس.او.اس ميديترينيان) و(أطباء بلا حدود)، والتي انتشلت 70 مهاجرا، ونقلتهم إلى كاتانيا في جزيرة صقلية، اليوم الأحد، على أن تبحر، مجددا، في وقت لاحق من اليوم نحو المياه المقابلة للسواحل الليبية. وقالت أموين سليماني، القابلة التي تعمل على السفينة أكواريوس في بيان إن "الأم والمولود كلاهما في حالة جيدة". وقالت لوران كينج المتحدثة باسم أكواريوس إن المولود وزنه 2.8 كيلوجرام وهو سادس مولود على السفينة، لكنه الأول هذا العام. وعند مولد معجزة فوق سطح السفينة احتفل به المهاجرون، وغنوا، ورقصوا في مشهد مناقض تماما للأوضاع التي عاشوها في ليبيا. Amoin the #MSF midwife on board the #Aquarius introduces baby Miracle. He is celebrated by the rescued people with singing & dancing. pic.twitter.com/YoIgxIqdMW — MSF Sea (@MSF_Sea) May 26, 2018 وقالت أم معجزة لأطباء بلا حدود إنها "احتجزت وضربت، ولم تمنح سوى القليل جدا من الطعام، وابتزازها من أجل إطلاق سراحها". ونجحت في النهاية في الهرب من محتجزيها، وانطلقت، يوم الخميس الماضي، على متن قارب مطاطي يقل 68 آخرين. وانخفضت أعداد الوافدين من ليبيا، التي تعد محطة انطلاق لمهربي البشر، بنسبة 85 في المائة مقارنة مع العام الماضي مع تقديم إيطاليا الدعم لخفر السواحل الليبي، والسلطات المحلية على طول الساحل لوقف قوارب الهجرة غير المشروعة.