أعلنت منظمتان غير حكوميتين، السبت، أن امرأتين لقيتا حتفهما بينما فُقد عدد آخر من الأشخاص، و»يرجح أنهم غرقوا»، وأكدت المنظمتان أنهما تمكنتا من إنقاذ 83 مهاجرا خلال عملية إنقاذ في المتوسط. وقالت منظمة «أس أو أس المتوسط» الخيرية على «تويتر»: «إنه يوم مأساوي في المتوسط، تحركت سفينة الاكواريوس (التابعة للمنظمة) في مهمة إنقاذ لقارب مطاطي فرغ من الهواء». وأضاف المصدر نفسه أن «المهاجرين كانوا في المياه. تم إنقاذ 83 شخصا وهم بأمان على متن السفينة، ولم نتمكن من إنعاش امرأتين تركتا طفلين يتيمين». وأوضحت منظمة «أطباء بلا حدود» التي ساعدت أيضا في عمليات الإنقاذ على متن السفينة «اكواريوس» أن «العديد من الأشخاص فقدوا ويرجح أنهم غرقوا بينهم أطفال». وذكرت «اس او اس المتوسط» أن الفريق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود أسعف ستة أطفال هم ثلاثة رضع وطفل يبلغ من العمر أربع سنوات واثنان آخران في السابعة من العمر». وأضافت أن «جهوده لم تكن مجدية لإنقاذ امرأتين توفيتا». ووضعت المنظمة صورا السبت على حسابها على «تويتر» لمهاجرين سقطوا في المياه ويستغيثون. وقال كاميروني لأحد رجال الإنقاذ على متن السفينة «اكواريوس» إن «الهواء بدأ يفرغ من الزورق. كنت على الزورق وأحدهم جرني وأسقطني في المياه». وأكد خفر السواحل الايطالي مصرع المرأتين وأوضح أنه تم إنقاذ 800 شخص في وسط المتوسط يوم السبت في خمس عمليات متفرقة. وفي واحدة من عمليات الإنقاذ احتاج الأمر لنقل طفل في السابعة بمروحية إلى مستشفى صفاقس في تونس، كما قال خفر السواحل في بيان. وذكرت السلطات الايطالية أنه منذ بدء العام 2018 تمكن حوالي 2730 مهاجرا من الوصول إلى سواحل ايطاليا انطلاقا من ليبيا. وانخفض عدد المهاجرين بشكل كبير منذ أن أبرمت ايطاليا، الصيف الماضي، اتفاقا مع ليبيا دعمته بروكسل لمنع المهاجرين من الانطلاق من الموانئ الليبية نحو أوروبا.