تظاهر المئات السبت في اسبانياوايطاليا تحت شعار "الاغاثة في البحر ليست جريمة" رفضا لاحتجاز القضاء الايطالي سفينة لمنظمة اسبانية غير حكومية. وصرح ريكاردو غاتي مسؤول فرع منظمة "برواكتيفا اوبن ارمز" الاسبانية غير الحكومية في ايطاليا خلال تجمع في روما للصحافيين ان "العنف يزداد بحق المنظمات غير الحكومية (...) لكن المنظمات غير الحكومية تنشط في البحر المتوسط لان هناك فراغا. ان وجود سفن انقاذ قبالة ليبيا هو امر حيوي". وجرت تظاهرات اخرى في مدريد وبرشلونة ونحو عشر مدن اسبانية اخرى. وبعد عملية انقاذ رفض خلالها المسعفون تسليم مهاجرين لخفر السواحل الليبيين، يخضع ثلاثة مسؤولين في المنظمة الاسبانية للتحقيق بتهمة "الانتماء الى عصابة اشرار بهدف تسهيل الهجرة غير الشرعية" مع احتجاز سفينتها "اوبن ارمز" في بوزالو بجنوب صقلية. وسيتخذ قاض في صقلية قرارا الاسبوع المقبل في شان استمرار الاحتجاز. واشادت البحرية الليبية هذا الاسبوع بالاجراءات بحق المنظمة، معتبرة انها تعزز الثقة بجهود التعاون بين ليبيا وايطاليا لمكافحة الهجرة غير الشرعية. بدوره، رحب اليمين الايطالي بالتدابير فيما اعربت حركة في اليمين المتطرف عن املها في "ان تضع السلطات حدا ولمرة واحدة للانشطة غير القانونية للمنظمات غير الحكومية في المتوسط". وعلق جوسي نيكوليني نائب رئيس بلدية لامبيدوزا، الجزيرة الايطالية الاقرب الى السواحل الليبية، "اذا كان انقاذ بشر في البحر ورفض تسليم الناجين لليبيين لا يعترفون بالطابع المقدس لحقوق الانسان يشكلان جنحة، فعلي ان اسلم نفسي حالا". وقال فنسان كوشيتيل ممثل المفوضية العليا للاجئين في الاممالمتحدة "من الناحية الاخلاقية، لا يحق لاي دولة او منظمة غير حكومية ان تنقل الى ليبيا لاجئين ومهاجرين تم انقاذهم في المتوسط. نعلم جميعا كل ما يحصل بعد ذلك". وفي 2012، دانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ايطاليا لارسالها مهاجرين الى ليبيا في 2009، وذلك قبل ان يشهد هذا البلد انتفاضة شعبية ضد معمر القذافي وتتدهور الاوضاع فيه. وقبل عام، كانت نحو عشر سفن تابعة لمنظمات غير حكومية موجودة قبالة ليبيا، في حين لم تبق اليوم سوى واحدة مع توجه بعض المنظمات الاخرى الى معاودة نشاطها البحري خلال الربيع. وعلقت غالبية المنظمات عملياتها بسبب التهديدات الليبية او تراجع عدد المهاجرين او مصادرة سفنها.