أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن إصدار حكم بالسجن في حق رجل أعمال لبناني تسلمته من المغرب، ويحمله المغرب مسؤولية التوتر بينه وبين حزب الله اللبناني. وقالت وزار ةالعدل الأمريكية، إن رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، حكم عليه خمس سنوات سجنا وبدفع غرامة مالية قدرها 50 مليون دولار لإدانته بالالتفاف على عقوبات أميركية فرضت عليه باعتباره “مساهما ماليا كبيرا” لحزب الله، بعدما تم توقيفه في مارس 2017 بالمغرب، بناء على طلب من السلطات الأميركية وسلم إلى الولاياتالمتحدة. ووجهت محكمة اتحادية في واشنطن لتاج الدين تهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد الجماعات “الإرهابية” وتبييض الأموال، حيث حظر عليه هذا التصنيف استخدام الشبكات المالية الدولية بصورة عامة والتعامل مع الولاياتالمتحدة، غير أنه اتهم بمواصلة التعامل مع شركات أميركية، وهو لم يتهم بتقديم دعم مالي لحزب الله حديثا بل بإعادة هيكلة أعماله بعد 2009 للإفلات من العقوبات ومواصلة التعامل التجاري مع شركات أميركية. وتعود فصول قصة المغرب مع تاج الدين إلى شهر مارس 2017، حيث أوقفته السلطات المغربية في مطار محمد الخامس، وسلمته لأمريكا رغم تحذيرات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث وصف نصر الله توقيف المغرب للممول الرئيسي لحزبه ب”الاختطاف”. وتقول مصادر مغربية أنه منذ توقيف المغرب لتاج الدين سعى حزب الله، لتهديد سلامة المغرب وأمنه، قبل أن يخرج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة للحديث قبل أكثر من سنة بوضوح عن واقعة توقيف تاج الدين، حيث قال إن تعامل حزب الله مع المغرب شهد تغيرا منذ اعتقال مموله، لتصل علاقة حزب الله اللبناني مع المغرب إلى العداوة، على خلفيات اتهام المغرب له بدعم انفصاليي “البوليساريو” ويقطع المغرب علاقاته مجددا مع إيران بسبب هذا الموضوع في فاتح ماي من سنة 2018.