أفادت مصادر إعلامية أجنبية أن السلطات الأمنية المغربية اعتقلت لبنانيا متهما بتمويل "حزب الله" الشيعي اللبناني، تصنفه الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن لائحة المطلوبين لديها. وقال موقع "دوتشيه فيله" الإخباري الألماني، نقلا عن مصدر أمني وصفه بال"مطلع"، قوله يوم الثلاثاء 21 مارس 2017، إن السلطات الأمنية المغربية اعتقلت "قاسم تاج الدين"، الذي تعتبره واشنطن من كبار ممولي منظمة "حزب الله" اللبنانية، وإنها تعتزم تسليمه للولايات المتحدة. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد وصفت تاج الدين بأنه "إرهابي عالمي". وقال المصدر نفسه إن تاج الدين اعتقل يوم الثاني عشر من مارس في مطار الدارالبيضاء بناءاً على أمر اعتقال أصدره قبل يومين، من تاريخ اعتقاله، مكتب الشرطة الدولية (الأنتربول) في واشنطن بسبب مزاعم عن ارتكابه عمليات احتيال وغسل أموال وتمويل أنشطة إرهابية. وتابع المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام، أن تاج الدين كان قادماً من كوناكري – عاصمة غينيا – في طريقه إلى بيروت. وذكر "دوتشيه فيليه" أن وزارة الداخلية المغربية رفضت التعليق ولم ترد وزارة العدل على الفور على طلب للتعليق. وصنفت وزارة العدل الأمريكية "تاج الدين"، الذي يحمل جنسيتي لبنان وسيراليون، باعتباره إرهابياً عالمياً في ماي عام 2009 ووصفته بأنه "ممول مهم لجماعة حزب الله". وفي عام 2010 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شقيقيه "حسين" و"علي" بسبب مزاعم عن تقديمهما الدعم للجماعة الشيعية المدعومة من إيران. وقالت الوزارة إن "علي" كان ذات يوم أحد قادة حزب الله في لبنان. واستهدفت العقوبات الأمريكية شبكة أعمال الإخوة "تاج الدين" في قطاعات العقارات والإنشاء والألماس وتجارة الأغذية في غامبيا وسيراليون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وجزر العذراء البريطانية. وأضاف المصدر أن أمر الاعتقال الصادر من الإنتربول اتهم "قاسم تاج الدين" بتنفيذ تحويلات مالية غير قانونية قيمتها 27 مليون دولار عن طريق شبكة أعمال تمتد عبر أنغولا والإمارات العربية المتحدةولبنان. ويشعر المسؤولون الأمريكيون منذ فترة طويلة بالقلق من أن تصبح مناطق في وسط وغرب أفريقيا ملاذات آمنة لممولي "حزب الله" الإرهابي الذين يتطلعون للاستفادة من ميزة ضعف الرقابة المالية. وما يزال "حزب الله" يقوم بأدوار قذرة في سوريا منذ اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد، الحليف المدلل لإيران، والمدعوم عسكريا من الحزب الشيعي اللبناني، حيث وقف بجانب قوات النظام السوري في مواجهة المعارضة المسلحة.