ووري، قبل قليل، بمقبرة دوار ايت عيسى، نواحي مدينة تيفلت، جثمان الطفلة “هبة”، التي توفيت، مساء أمس الأحد، على إثر حريق مهول شب ببيت أسرتها، في مركز سيدي علال البحراوي. ومنذ صباح اليوم الاثنين، خيمت أجواء من الحزن على الدوار المذكور إثر الوفاة المأساوية للطفلة ذات الست سنوات، وبقي الجميع في انتظار وصول جثمان الطفلة التي تفحمت جثتها وهي تستغيث لإنقاذها، لكن ألسنة اللهب كانت أسرع من جهود الإنقاذ. ولم تتمالك والدة “هبة” نفسها عند إلقائها نظرة الوداع على جثمان ابنتها الفقيدة، فيما احتبست أنفاس أفراد العائلة والأقرباء بالبكاء، رفقة أزيد من 100 من الجيران والمتضامنين الذين حلوا بالدوار للمشاركة في وداع “هبة”. وكان والد “هبة” قد طالب في وقت سابق اليوم بالتحقيق في وفاة ابنته، حيث توجه بأصابع الاتهام إلى جهاز الوقاية المدنية، متهما إياه بالتقصير والتأخر في إنقاذ الطفلة من الحريق الذي اندلع بسبب تماس كهربائي ناتج عن شاحن للهاتف النقال.