فيديو: عبد الله أيت شريف طالب عدد من ساكنة مركز سيدي علال البحراوي بإجراء تحقيق ومعاقبة المسؤولين عن التقصير في إنقاذ الطفلة “هبة”، التي توفيت حرقا بحي النصر، بعد اندلاع النيران في منزل أسرتها، مساء أمس الأحد. وأكد شهود حضروا الواقعة المؤلمة، في حديث مصور مع “اليوم24″، صباح اليوم الاثين، أنهم علموا باندلاع النيران حوالي الساعة الخامسة وثلاث دقائق، حيث أجريت عشرات الاتصالات بعناصر الوقاية المدنية، لكن هذه الأخيرة لم تجب على أغلبها، ما تسبب في تأخر حضورها لما يتجاوز 23 دقيقة كان بالإمكان خلالها إنقاذ الطفلة، التي كانت تستغيث من شباك المنزل. وأكد عزيز، أحد المواطنين الذي عاينوا الواقعة، أن شباب الحي المذكور اضطروا بعد تجاهل مكالماتهم إلى الذهاب بأنفسهم إلى مركز الوقاية المدنية، ليجدوا أن عناصرها غير مستعدين للتدخل: “لقيناهم لابسين الشورطات وكيلعبو الكارطة”، يقول المتحدث. وزيادة على تقصير عناصر الوقاية المدنية، فقد وجه المواطنون اللوم إلى مختلف السلطات بالمركز المذكور سواء المنتخبة منها أو المعينة، حيث أشاروا إلى أن أيا منهم لم يحضر إلى مكان الحادث، باستثناء قائد إقليمي بسلطات الدرك. وكانت الطفلة هبة قد حوصرت بالنيران داخل منزل الأسرة، قبل تصل إليها ألسنة اللهب، فيما لم تتمكن أمها أو أي من الجيران من إنقاذها بعدما أغلق باب المنزل تلقائيا من الداخل.