لقي أربعة أشخاص من عائلة واحدة حتفهم، إثر اندلاع حريق بحي اعواذا براقة الواقع تحت نفوذ بلدية بالناظور يوم الأربعاء 23 فبراير 2011 حوالي الساعة الثانية بعد الزوال. ويتعلق الأمر بأم حامل في الثلاثينات من عمرها وأطفالها الثلاثة (دنيا 7 سنوات، وآدم 5 سنوات، وأشرف 3 سنوات)، بينما يتواجد شخصان من أبناء عمومة الضحايا في المستشفى الحسني بالناظور، بعد إصابتهما إصابات بليغة، وتم نقل جريح آخر إلى الرباط على وجه السرعة. وذكرت مصادر مقربة للضحايا ل''التجديد'' أن أسباب اندلاع الحريق يعود بالأساس إلى إيقاد النار للطهي من قبل أحد أفراد العائلة قرب براميل البنزين المهربة التي كانت متواجدة داخل المنزل المذكور. وقد سارع السكان إلى استعمال أبسط الوسائل للسيطرة على الحريق الذي كان مهولا، حيث تمكنوا من إحداث ثقب بجدار المنزل كمدخل يعينهم على التغلب على ألسنة اللهب وإخراج الجثث منها، فيما ظل مواطنون آخرون يتصلون بالوقاية المدنية التي لم تصل إلا بعد 3 ساعات من وقت اندلاع الحريق، وكان السكان حينها قد تمكنوا من إخماده وإخراج الجثث المتفحمة من داخله، وهو ما أثار حالة من الغليان والسخط احتجاجا على تماطل الوقاية المدنية في التدخل بشكل سريع في مثل هذه الأحداث وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وقد هرعت إلى عين المكان السلطات الأمنية وعامل الإقليم الذي حاول تهدئة المتجمهرين وأقرباء الضحية الغاضبين في وجهه بمحاسبة المسؤولين عن تقصيرهم في أداء مهمتهم. وقد علمت ''التجديد'' بأن عامل الإقليم عقد اجتماعا طارئا مع ممثلي السكان ومنتخبيهم من أجل اتحاذ ما يلزم من إجراءات و احتواء موجة غضب السكان الذي كاد أن يحيد عن مساره الطبيعي خصوصا و أنهم ألحقوا أضرارا بسيارة قائد الوقاية المدنية احتجاجا على ما أسموه اللامبالاة بحياة الناس. ولم يستبعد مصدر حضر الاجتماع عزل مسؤول الوقاية المدنية من منصبه جراء ما حدث و يحدث في الكثير من الحالات. محمد الدرقاوي