تصوير: مراد ميموني/ الياس حجلة خلف حريق مهول إندلع زوال اليوم الأربعاء 23 فبراير الجاري بحي "إعبسلامن" ببراقة الكبرى بالناظور ، مصرع أربعة ضحايا لقوا حتفهم نتيجة الحريق والدخان الكثيف المتصاعد نتيجة قوة النيران من المنزل، ويتعلق الأمر بكل من إمرأة حامل وطفليها الصغيرين، بينما توفيت إبنة لها صغيرة نتيجة الحروق الخطيرة التي أصيبت بها من قوة النيران. وتحول المشهد إلى منظر مفجع أثار استياء عارم من ساكنة الحي الذين تجمهروا بكثافة وتطوعوا للسيطرة على الحريق الذي شب بالمنزل، وأحدثوا ثقبا بجدار المنزل بإمكانياتهم التقليدية، وقاموا بإخراج الجثث من المنزل. فيما ظل مواطنون آخرون يتصلون بالوقاية المدنية لكن دون جدوى، والتي لم تصل حسب شهود عيان إلا بعد سيطرة المواطنين المتطوعين على الحريق المهول (أنظر الفيديو المصور)، مما أثار حالة من الغليان العارم والاستهجان الممزوج بالسخط والتذمر نتيجة هذا التماطل والتباطئ من قبل مصالح الوقاية المدنية بالمدينة. هذا وقد تجمهر عدد كبير من المواطنين حول مكان الحادث حيث حضر رجال الشرطة القضائية وقوات التدخل السريع قصد التحقق في الحادث وملابساته. وقد حضر عامل المدينة السيد العاقل بنتهامي إلى مكان الحادث وقام بتهدئة خواطر الساكنة ووعدهم بلهجة اتسمت بالحدة والغضب بفتح تحقيق في ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عن التقصير في عدم إنقاذ أرواح العائلة المنكوبة ومعاقبة المتجاوزين. وقد علمت ناظور سيتي أن عامل الإقليم إجتمع بلجنة ممثلة من الساكنة مكونة من " المستشار البلدي سليمان حوليش وأزيرار عياذ وأحد أفراد العائلة المنكوبة وممثل يمثل ساكنة الحي وكاتب عام جمعية تجار سوق أولاد ميمون زنقة 10" ، وذلك بمكتب العامل الذي توعد كل من ثبت تورطه في الحادث من رجال السلطة المعنية ومسؤولي الوقاية المدنية بالناظور واتخاذ القرارات اللازمة في حقهم . وتعود أسباب الحادث إلى اندلاع النيران في قنينات للبنزين كانت مجاورة للمنزل، باعتبار أن البنزين مادة سريعة الاشتعال وتحدث أثارا مدمرة. وبهذه الفاجعة الأليمة تتقدم أسرة ناظور سيتي بالتعازي لعائلة الضحايا ، وإن لله وإن اليه راجعون.