تفحمت جثة رضيع، بالكاد أتم شهره التاسع، بعدما التهب جسده، نتيجة النيران التي اندلعت، بسبب حصول تماس كهربائي، أدى إلى نشوب حريق مهول، بمنزل كائن بحومة الوردة بحي " بن ديبان" بمدينة طنجة، صبيحة الثلاثاء الماضي. وأفادت مصادر متطابقة، أن والدة الرضيع وشقيقه وقفت العناية الإلهية إلى جانبهما، بعد النجاة من موت محقق، على إثر تمدد ألسنة اللهب بغرفة نوم الأم، والتي دخلت مهرولة وتمكنت من انتشال الصبي ذي الأربع سنوات، غير أنها فشلت في إنقاذ فلذة كبدها الثاني والذي لا يزال رضيعا في أشهره الأولى، حيث لم يكمل سنته الأولى ، نظرا لارتفاع اللهب وإحاطته بالرضيع من كل جهة. هذا، وبالرغم من تدخلات الجيران التضامنية، فإنهم لم يستطيعوا إخماد الرحيق ولا التخفيف من حدة الأدخنة المتصاعدة، كما لم يستطيعوا إنقاذ الرضيع من أن يلقى حتفه. هذا، وبعد وصول مصالح الوقاية المدنية، تمكنوا من السيطرة على النيران وإخمادها، غير أن الرضيع كان قد تفحم تماما. كما أتت النيران على كل أثاث غرفة نوم الأم. جدير ذكره، أن النيابة العامة، أمرت الشرطة القضائية، فتح تحقيق معمق للوقوف على أسباب اندلاع الحريق، وإيداع جثة الرضيع مستودع الأموات بمستشفى " الدوق دي طوفار" بطنجة.