تصوير- عبد الله آيت شريف تحول دوار ايت قصو، نواحي مدينة تيفلت إلى فضاء مفتوح لتلقي العزاء في الطفلة “هبة مقروط”، التي ماتت حرقا في حادث مفجع، أمس الأحد، في سيدي علال البحراوي، في انتظار وصول جثمنها. وطالب عزيز، والد الطفلة، بالتحقيق في وفاة ابنته، محملا عناصر الوقاية المدنية كامل المسؤولية بالتقصير، لتأخرها في التدخل وإنقاذ “هبة” من ألسنة اللهب التي طالت 3 طوابق كاملة، مساء أمس الأحد. وأكد المتحدث، الذي وصل في وقت متأخر إلى مكان الحادث، أن جيرانه استغاثوا مرارا بمصلحة الوقاية المدنية، لكنها لم تتدخل إلا بعد أكثر من نصف ساعة، وبعدما تفحمت جثة هبة أمام أعينه وأعين والدتها. وعلم موقع “اليوم 24” أن الأم دخلت في صدمة نفسية شديدة، حيث ترقد في مستشفى السويسي الذي نقلت إليه بعد الحادث. ومن جهته، طالب عم الضحية بتحقيق شامل في الحادث، وترتيب المسؤوليات على كل من ثبت تقصيره في تقديم المساعدة. ورجحت معطيات أولية أن يكون سبب اندلاع الحريق هو شاحن هاتف نقال بغرفة النوم، وفق ما علينه رجال الوقاية المدنية خلال تدخلهم.