يقدر عدد المغاربة المصابين بمرض الالتهاب الكبدي “س” ب400 ألف مصاب، 5 آلاف منهم، يموتون، حيث الأرقام، التي كشفها عدد من الحقوقين، مساء أمس الثلاثاء، في لقاء نظمته جمعية محاربة السيدا، في الدارالبيضاء، بمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الكبدي. وكشف مهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، على هامش اللقاء، أن 15 شخصا يموتون، يوميا، بهذا الوباء، لافتا الانتباه إلى أن أغلب المصابين يجهلون إصابتهم بهذا الفيروس، إلى أن تتدهور وضعيتهم الصحية، ويصابون بأمراض خطيرة، مثل التشمع الكبدي، أو سرطان الكبد. وانتقد المشاركون في هذا اللقاء، وهم عبارة عن أطباء، وحقوقيين، ومرضى مصابين بهذا الداء، عدم إطلاق وزارة الصحة المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة الالتهابات الكبدية، بشكل رسمي، خصوصا أن إعداده تم في عام 2016، داعين وزارة الصحة إلى إطلاق هذا المخطط، يوم 28 يوليوز الجاري. كما أجمع المشاركون على أن مواجهة المغرب لهذا الوباء جد ضعيفة، خصوصا أنه لم يتم إعلان بعد على المخطط الاستراتيجي لمحاربة الالتهابات الكبدية، الذي سيسمح باستفادة المرضى من العلاج بشكل مجاني. وأطلقت جمعية محاربة السيدا توصيات للحد من هذا الوباء، ودعت إلى الاعلان المستعجل عن طلب العروض لشراء الأدوية الجديدة، كمضادات الفيروسات ذات الفعالية المباشرة، إضافة إلى خفض تكلفة الأدوية الجنيسة، والتكفل بالتشخيص والعلاج من قبل الراميد وتعميمه لكل الفئات الهشة.