في أول اجتماع يعقده الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، لمكتبه السياسي، عقب أزمة الإقالات لقادة “تيار المستقبل”، لم يكتمل النصاب تحت وطأة مقاطعة كبيرة لأعضائه، خصوصا أولئك المنتمين إلى تيار “المستقبل”، الذين يشكلون كتلة كبيرة من المكتب السياسي، أو بعض القادة الذين يَرَوْن بأن من مصلحتهم الوقوف على حياد. ومع ذلك، تم الاجتماع بمن حضره. وعلم “اليوم 24” من مصادر بالحزب أن 15 عضوا فقط من أصل 33، وهو العدد الكامل لأعضاء المكتب السياسي، من حضروا هذا الاجتماع الذي عقد اليوم. وحتى وقت قريب، كان “تيار المستقبل” المناهض لبنشماش، يضم تحت جناحيه 12 عضوا بالمكتب السياسي كانوا قد قرروا مقاطعة اجتماعات المكتب السياسي للحزب منذ شهر ماي الفائت، عندما دعي الأعضاء إلى اجتماع عقب اندلاع أزمة اللجنة التحضيرية، وأحاط فيه بنشماش أعضاءه علما بقرار إعفاء أحمد الحموتي، من منصبه كرئيس للمكتب الفيدرالي. ووفق مصدر من تيار المستقبل، فإن أعضاؤه بالمكتب السياسي قرروا مقاطعة هذا الاجتماع أيضا، لابراز موقفهم المناهض لطريقة الأمين العام في تدبير الخلاف الداخلي. ولم يصدر بعد أي بلاغ عن اجتماع المكتب السياسي. يشار إلى أن بنشماش منذ آخر اجتماع للمكتب السياسي في شهر ماي الفائت، كان مكتفيا بجمع المكتب الفيدرالي بعدما أقال منه كافة معارضيه الذين يشكلون أغلبية داخله. وفي كل تلك الاجتماعات كان يصدر حزمة من القرارات التأديبية تتراوح بين الطرد من الحزب إلى تعليق العضوية والإحالة على لجنة الأخلاقيات.